الوطن

نقابة الأسلاك المشتركة تفتح ملف التحرشات الجنسية

اتهمت مديريات التربية بعدم التحرك لإنقاذ المتحرش بهن

 

 

 فتحت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، من جديد ملف التحرشات الجنسية بالمؤسسات التربوية، ووصفت ما يحدث ب"الكوارث التي تعصف بالقطاع"، متهمة مديريات التربية بالوقوف كالمتفرج، والتستر على ما يحدث. 

 وأكدت النقابة في بيان لها تسلمت "الرائد" نسخة منه، على تفاقم التحرشات الجنسية التي تطال الموظفات، الأستاذات، وحتى التلميذات، مستشهدة بما حدث على مستوى تيبازة، وهو ما أطلقت عليه "الإسترقاق الجنسي"، "وحالة مرضية معممة على نحو خطير في الوسط التربوي بالجزائر"، موضحة أن بعض المسؤولين من ضعاف النفوس يبتزون بعض الموظفات لمنحهن حرية الحركة وعدم الالتزام بواجبهن المهني "على شكل ابتزاز تتمثل في بعض المعادلات التالية، إذا رغبت في الغياب دون اقتطاع أو الدخول والخروج مثلما يحلوا لك". 

وأضافت النقابة أن واقع التحرش أوسع نطاقا، حيث قالت أن الموظفة التي فجرت المسكوت عنه في ما يحدث أحيانا في المؤسسات التربوية لم تضع فقط الأصبع على الجرح الغائر بصدد تحرش "الأوصياء" على العمل التربوي، بالموظفات، بل أيضا على ما هو أعمق بكثير، ويتمثل في "تعميم الإهانة" ونقلها جيلا بعد جيل، حيث تم تسجيل انتهاك حرمة تلميذة بمدرسة الشهيد مولود بويعقوب بشرشال، من طرف حارس هذه المؤسسة التربوية الذي يتجاوز العقد الثالث من العمر، في حين أن الطفلة لم تتجاوز الـ10 من عمرها. 

من جهة ثانية هاجمت النقابة العراقيل المجتمعية التي تحول دون الكشف عن هكذا جرائم ومعاقبة مقترفيها، موضحة أن التلميذات المتحرش بهن لا يقدمن على فضح ما يتعرضن لهن وتقديم شكاياتهن إلى الجهات المختصة، مهاجمة "الأوضاع التربوية المتردية بالجزائر التي حملتها مسؤولية انتشار مثل هذه الأوبئة، والمساهمة في اتساع رقعتها داخل الجغرافية التربوية بالجزائر، وتفسح المجال في المقابل أمام الكائنات الدخيلة على القطاع التربوي للإساءة للعمال والعاملات بالقطاع، لدرجة مكنتهم من التطاول على كرامة البراءة بالتحرش الجنسي، دون أن يسبب لهم هذا الفعل أي حرج، إضافة إلى أن بعض مدراء التربية بالقطاع لا يحثون المتحرش بهن على التبليغ عما يتعرضن له من تحرشات. 

في السياق هاجمت النقابة مديريات التربية بخاصة مديرية التربية بتيبازة معتبرة أنها تقف متفرجة على كوارث تعصف بالقطاع، مستنكرة هكذا تصرفات، خاصة أنها تظل من الملفات المسكوت عنها رغم المعاناة الفعلية لعدد من النساء العاملات والبراءة في المؤسسات التربوية عبر مديريات التربية لولايات الوطن. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن