الوطن

واشنطن ترحب باستجابة الجزائر للتحالف الدولي ضد الإرهاب

هذا ما دار بين لعمامرة وكيري في واشنطن حول ليبيا

 

أشاد أمس وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالاستجابة السريعة للجزائر للتحالف الدولي ضد الارهاب وذلك خلال لقاء خاص مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة في واشنطن. 

وأذاع امس الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الامريكية تفاصيل اللقاء وما دار بين الوزيرين الجزائري والأمريكي في واشنطن على هامش استقباله اول امس الخميس تمهيدا للدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال كيري اقدر الزيارة الرائعة التي اضطررت للقيام بها إلى الجزائر شهر افريل الماضي حيث تحدثنا حول عدد كبير من القضايا الإقليمية". 

 وقال جون كيري "أريد أن أشكر بشكل خاص حكومة الجزائر لدعمهم السريع جدا والقوي للتحالف الدولي للتعامل مع مشكلة "داعش" والقاعدة.. نحن نقدر جهودها في مكافحة الإرهاب بشكل خاص". 

وتابع كيري أيضا في خلال الأيام المقبلة في نيويورك سوف يتم استضافة اجتماع صغير من الدول الرئيسية التي لها مصلحة في اعادة الاستقرار إلى ليبيا قائلا "نعلم جميعا أن ليبيا تواجه تحديات في الوقت الحالي. الجار القريب، الجزائر لديها علاقات معها وجنبا إلى جنب مع مصر في المنطقة وتعمل جاهدة للمساعدة في التعامل مع هذه القضية. نحن نريد أن تكون داعمة ونريد العمل بشكل تعاوني، وأنا أتطلع إلى مناقشة القضية ليس فقط اليوم ولكن لتعزيز جهودنا في هذا الاجتماع الذي سيضم مجموعة صغيرة في نيويورك".  يقول جون كيري. 

من جانبه وزيرة الخارجية رمطان لعمامرة اشار إلى لقاء كيري في شهر افريل المنصرم الرئيس بوتفليقة، حيث كانت أول زيارة رسمية له إلى الجزائر، بناء على الأسس الصلبة في اطار الشراكة الاستراتيجية. موضحا أن الاجتماع كان مثمرا ولا تقتصر على مجالات الطاقة فقط؛ لأنها تغطي العديد من المجالات، وهو ما يمثل فرصة جيدة للشركات الأمريكية المساهمة في تنمية الجزائر. 

وفي المجال السياسي قال لعمامرة، الجزائر والولايات المتحدة قااما بتطوير شراكة فعالة جدا في عملية مكافحة الإرهاب قائلا "كما تعلمون، الجزائر يمكن عدها من بين البلدان القليلة التي هزم الإرهاب بها بفعالية فقد دفعنا ثمنا باهظا جدا لذلك، لكننا ننعم بالأمن اليوم، وهو مستوى معقول جدا من الأمن والهدوء في بلدنا. كما قلت، نحن من الدول المصدرة للأمن والاستقرار. ونحن نعمل مع جيراننا، في ليبيا وكذلك مالي والدول المجاورة. 

وأشار إلى أن المشاركة القادمة للجزائر في الجمعية العامة للأمم المتحدة "ستكون فرصة للتشاور ثنائيا ومع هيئة الامم المتحدة حول عدد من القضايا الساخنة في اجندة السلم والأمن على الساحة الدولية". وأضاف أن نقاط أخرى تخص المساهمة الدولية المطلوبة في حل النزاعات والأزمات بطرق سلمية ستناقشها الجزائر خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي سياق اللقاءات المرتقبة على هامشها مع مسؤوولين سامين. 

وأمام حشد كبير في جامعة جورج تاون في واشنطن، قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ويندي شيرمان ان "الاقتتال الدائر فيها بين الجماعات المسلحة المتناحرة في ليبيا قد أخّر الاقتصاد، وعرقل مسار التحول الديمقراطي، وتسبب في حالة من الشك الشديد بشأن المستقبل". وقالت إن الولايات المتحدة سوف تعمل عن كثب مع الدول المجاورة لليبيا والأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين "لمساعدة ليبيا على إصلاح نفسها". وأوضحت أنه يجب تلبية ثلاثة مطالب في ليبيا، وهي، أنه: يجب على الليبيين الذين يرغبون في بناء دولة حقيقية الانخراط في دعم هذا الهدف؛ وعلى غير الليبيين الذين أوقدوا أوار الصراع التعاون من أجل وضع حد له؛ وعلينا جميعًا أن نتفق على أن ليبيا لا يمكن أن تكون ملاذًا آمنًا للإرهابيين. 

 محمد. ا

من نفس القسم الوطن