الوطن

جماعة إرهابية تقتل جنودا تشاديين من قوات الأمم المتحدة في شمال مالي

بالموازاة مع انطلاق جلسات الحوار بين الحكومة وحركات أزواد بالجزائر

 

 

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي أن خمسة جنود تشاديين من قوة حفظ السلام التابعة لها قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون عندما داست مركبتهم على عبوة ناسفة بشمال مالي، وأفاد بيان للبعثة أن العملية "جاءت بعد عدة هجمات في منطقة كيدال قتل فيها العديد من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة أو اصيبوا، ويصل عدد القتلى ضمن قوات حفظ السلام خلال سبتمبر فقط على عشرة قتلى. وحسب البيان فإن الهجوم وقع بين بلدتين صحراويتين بمنطقة كيدال، ونقلت مصادر اعلامية من مالي تصريح ضابط تشادي في شمال مالي قوله "لقد فقدنا 5 من رفاقنا اليوم في الشمال ناحية اغيلوك، لقد مرت آليتهم فوق لغم"، مشيرا إلى سقوط 4 جرحى ايضا من الجنود التشاديين. وأكد الجيش المالي هذه المعلومات، منددا بعملية "استفزازية جديدة من قبل الارهابيين في وقت كان يجري فيه حفل في اغيلوك احياء لذكرى الجنود التشاديين والأفارقة الذين قتلوا في عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون". وتكون قوات حفظ السلام قد تعرضت لعديد العمليات الارهابية منذ بداية عملها في الاقليم العام الماضي، حيث كان مجلس الأمن الأممي قد أصدر قرارا بنشر هذه القوة للمساعدة في استقرار مالي واحتلال استمر تسعة اشهر في الشمال من قبل متشددين اسلاميين لهم صلة بالقاعدة، وفي 14 سبتمبر الجاري قتل جندي تشادي ينتمي إلى قوة الامم المتحدة في مالي وأصيب 4 آخرون في هجوم بواسطة لغم انفجر لدى عبور آليتهم في شمال البلاد، كما افادت مصادر عسكرية والأمم المتحدة، ووفي 2 سبتمبر قتل 4 جنود تشاديين في قوة الامم المتحدة في انفجار شحنة وأصيب 15 عنصرا من القوة الاممية في المنطقة نفسها قرب كيدال، ولا تزال ثلاث مجموعات مسلحة في شمال مالي تسيطر على الوضع وتنفذ عمليات مسلحة من حين لآخر، منها "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و"انصار الدين" و"حركة التوحيد والجهاد" في غرب افريقيا، وكانت التوحيد والجهاد وراء العديد من العمليات الانتحارية التي استهدفت القوات الاممية في كيدال وغاوه. وتأتي هذه العملية التي استهدفت الجنود التشاديين دون غيرهم، والتي لم تعلن عن تبنيها أية جهة مسلحة في شمال مالي، في وقت تجري مفاوضات بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية في الجزائر، حيث انعقدت جلسات الحوار الأسبوع الماضي ولا تزال مستمرة حتى الساعة قصد الخروج باتفاق يفضي إلى سلام دائم في الإقليم، لكن عمليات ارهابية تحدث بين الفينة والأخرى قرأها بعض المتابعون للشأن السياسي والأمني بأنها محاولات من جهات أجنبية وإقليمية لعرقلة مساعي الجزائر لإنجاح مبادرتها لحل سلمي سياسي في شمال مالي. 

م. ح


من نفس القسم الوطن