الوطن

المخزن يهاجم الجزائر مجددا من جنيف ومدريد

الدبلوماسية المغربية تستغل الجمعية العامة للأمم المتحدة لتلفيق الاتهامات

 

 

كثفت الرباط من هجماتها الشرسة على الجزائر نهاية الأسبوع الماضي مستغلة مؤتمرات دولية لتضليل الرأي العام الأممي في قضية انتهاكاتها لحقوق الانسان في الصحراء الغربية. 

وبالموازاة مع انتقاد القائم بأعمال المملكة المغربية بجنيف، حسن بوكيلي، خلال جلسة عامة للمجلس الدولي للجزائر التي فضحت المخزن فيما يخص انتهاكات حقوق الانسان بحق الصحراويين كانت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي امبركة بوعيدة، تحمل الجزائر كطرف مباشر في النزاع حول الصحراء الغربية، قائلة ان عليها "الانخراط" في إيجاد حل لهذا المشكل. 

ووصل الامر بالقائم بالأعمال المغربي إلى التحامل وبنبرة تحمل الكثير من السخرية من الجزائر زعم بأنه في عالم أفضل، متحرر من العقليات المتخلفة، بإمكان المغرب أن يشكل مرجعا جيدا لها في مجال العدالة الانتقالية. 

اما الوزير بوعيدة، قالت في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، على هامش مشاركتها مساء الأربعاء الماضي بمدريد في المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية بليبيا، إن "هناك طرفا مباشرا في هذا النزاع هو الجزائر، التي يتعين عليها الاعتراف بذلك والانخراط" في البحث عن حل لهذا المشكل حسب زعمها. 

و تدعي الوزيرة أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، انه يشكل "الحل الأفضل" لهذا النزاع متجاهلة بذلك حق تقرير مصير دولة مستقلة للصحراويين. ويسعى المخزن إلى استغلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنعقد بنيويورك هذا اليوم لمحاولة استعطاف الرأي العام الدولي وهو ما جاء على لسان الوزيرة المغربية التي قالت انها ستكون فرصة لإثارة قضية الصحراء الغربية. 

 

 لتنفي الوزيرة وجود "خلاف" بين المغرب والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، وبعثة المينورسو، مبرزة أن المملكة منخرطة في مسلسل الحل السياسي لمجلس الأمنحسب زعمها. 

وتابعت أن بلادها تتعاون مع منظمة الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل توافقي بين الطرفين لهذا النزاع. 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن