الوطن
منظفو المراحيض المدرسية يحضّرون وجبات أطفالكم
"أسانتيو" تدق ناقوس الخطر في تقرير أسود حول المطاعم المدرسية:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 سبتمبر 2014
دقت النقابة الوطنية لعمال التربية على لسان أمينها العام المكلف بالتنظيم قويدر يحياوي، ناقوس الخطر حول الوضعية الكارثية التي آلت إليها المطاعم المدرسية، والتي تنعدم بها أدنى شروط النظافة أين "تحول منظفو المراحيض إلى طبّاخين يحضرون وجبات التلاميذ، بعد ما يفرغون من تنظيف دورات المياه التي هي الأخرى تشهد وضعية كارثية، وهو ما وينبئ بكارثة صحية لتلامذتنا.
ووصفت النقابة في تقرير لها، تسلمت "الرائد" نسخة منه، "المطاعم المدرسية "بالكارثية" وطالبت وزيرة التربية بن غبريط بإلغاء تسيير المالي من البلديات والحاقة بالوزارة نظرا لسوء التسيير من قبل البلديات رغم ان الميزانية التي تخصصها لها الوزارة تفوق 2000 مليار سنتيم إلا أنها تفتقر إلى العديد من الضروريات التي يحتاجها التلميذ خلال مساره الدراسي.
كما كشف ذات التقرير أعدته النقابة الوطنية لعمال التربية الأسنتيو، حول تسيير المطاعم المدرسية فضائح التسيير البلديات لها، بما فيها الاختلاسات في الميزانية المخصصة للمطاعم الذي يظهر جليا في رداءة الوجبات المقدمة للتلاميذ ناهيك عن انعدام شروط النظافة التي تشكل خطرا على صحة التلميذ.
وأضاف التقرير أن أزيد من 14 ألف مطعما مدرسيا عبر الوطن يستفيد منها أزيد من 3 ملايين تلميذ، بميزانية تفوق 2000 مليار سنتيم لكن رغم هدا تتجدد معاناة آلاف التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التربوية سواء الابتدائيات أو الإكماليات المنتشرة عبر تراب بلديات الوطن كل سنة خلال الموسم الدراسي، حيث تفتقر بعض الهياكل إلى العديد من الضروريات التي يحتاجها التلميذ خلال مساره الدراسي، على غرار المطاعم المدرسية، التي تتوفر عليها معظم المؤسسات التربوية، والتي خصصت لها ميزانيات ضخمة لتقديم وجبات متكاملة للتلاميذ لاسيما القاطنين بالمناطق النائية، لكن وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من الابتدائيات تقدم للتلاميذ وجبات باردة وغير كافية خاصة في أيام الشتاء.
وأضاف ذات التقرير أن اسم المطاعم المدرسية ما هو إلا «شعار» في ظل رداءة نوعية الوجبات وانعدام شروط النظافة التي يمكن أن تنقل أمراضا خطيرة للتلاميذ.
واعتبرت "الأسنتيو" تحركاتها الكثيرة سواء في عهد بن بوزيد أو بابا أحمد لتعرية هذا الوضع، إلا أنه لم يسجل تدخل حازم من قبل الوزارة لتنظيمه وإعادة هيكلته، الأمر الذي جعل النقابة هدا الموسم تجدد دعوتها لوزيرة التربية نورية بن غبريط من أجل التدخل العاجل وتحرير المطاعم المدرسية للابتدائي من قبضة "البلديات" على حساب التلاميذ.
وأنذرت الأسنتيو بالخطر المحدق بصحة التلاميذ مؤكدة أن القطاع ينذر بكارثة، جراء الأوساخ المتناثرة في المطاعم إلى جانب عدم سلامة الوجبات المقدمة، في ظل تقديم وجبات باردة حتى في عز فصل الشتاء، كما أشار التقرير إلى أخطر أمر وهو أن عملية الإطعام يقوم بها في أغلب المدارس التي تتبع نظام نصف الداخلي عمال الشبكة الاجتماعية الذين بدورهم يشرفون على تنظيف المدارس، الأمر الذي عايشناه في مواسم ماضية ومن المنتظر أن تعيشه مطاعم المدارس في هذا الموسم أيضا".
منى. ب