الوطن

"عليكم بتجاوز أوهام المرحلة الانتقالية !"

أبدى ترحيبه بمبادرة الوفاق الوطني التي يطرحها الأفافاس، "تاج" للمعارضة:

 

 

أكد حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أنه يرحب بكل الأصوات التي تنادي بالتوافق الوطني حتى وإن كانت من المعارضة، لكنه يرفض جملة وتفصيلا الحديث عن مرحلة انتقالية، بمنطق جزائر ما قبل 17 أفريل الفارط، كما يرفض التشكيك في إصلاحات السلطة، بما فيها الدستور التوافقي الذي تقاطعه بعض الأحزاب. 

قال المكلف بالإعلام والناطق الرسمي باسم "تاج"، نبيل يحياوي، في رده على سؤال "الرائد"، حول موقف حزبه من المبادرة التي أطلقها الافافاس، ورحبت بها بعض أحزاب السلطة في مقدمتها جبهة التحرير الوطني، التي أعلن أمينه العام، عمار سعداني عن دعم الحزب لهذه المبادرة، أن الأمر جيد مادام الحزب يتحدث عن التوافق الوطني، ونؤكد أنه من الناحية الشكلية نبحث عن كل مبادرة تهدف للم شمل الجزائريين، كما نبارك المقترحات التي هي من صميم العمل الحزبي، لأن الساحة السياسية بحاجة للنقاش والجدل لتطوير العمل الديمقراطي، لكن لا يمكن التعليق على مضمون ورقة الأفافاس، لأننا لم نطلع عليها لحدّ الساعة، بشكل ملموس. 

ولفت ذات المتحدث، أن حزب تاج لرئيسه عمار غول، بدوره يدعو لندوة جامعة تكون بمثابة شوط ثاني بعد مشاورات الدستور، التي قادها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، لذا نحن نرحب بمبادرة الافافاس مادامت ترافع لمسألة"الوفاق الوطني"، وذكر ذات المتحدث، في سياق متصل، أن ما يتعلق برفض الحزب لباقي مبادرات المعارضة، وعلى رأسها تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، ، أن تشكيلته السياسية ترفض الحديث عن مرحلة انتقالية، ومن يطالب بها هو بلا شك يبحث عن رئيس جديد وكأننا لازلنا نعيش في جزائر ما قبل 17 أفريل، في حين أننا انتخبنا رئيسنا الشرعي، والحكومة تعمل على استدراك النقائص الموجودة. 

هذا وأقر المتحدث في الصدد ذاته بأن بعض مطالب المعارضة، فيما يتعلق بتحسين المستوى المعيشي للمواطنين والدعوة للارتقاء بالديمقراطية التشاركية، وتسليم المشعل للشباب بكونها مطالب "معقولة" لكن بعض المطالب الأخرى هي غير مقبولة، وعبر يحياوي عن امتعاضه في تشكييك المعارضة لمبادرات السلطة الرامية للاصلاح السياسي، وعلى رأسها الدستور التوافقي، لأنه من غير المعقول اطلاق الاحكام المسبقة والتشكيك في النوايا، وشدد عضو المكتب الوطني في"تاج"، أن الجزائر تعيش اليوم حالة استقرار وتستقطب اهتمام الدول الجوار وحتى الدول الغربية التي تطلب مساعدتها ووساطتها لأنها دولة محورية، ولا بد في ظل هذه التحديات الأمنية الاقليمية تعزيز الحمة الوطنية وتجاوز أوهام المرحلة الانتقالية التي تشتت الصفوف وتدفع بالجزائر نحو نفق مظلم، من الصعب الخروج منه. 

خولة. ب

من نفس القسم الوطن