الوطن

فرنسا وإيطاليا تسعيان الى تدخل عسكري في ليبيا

على هامش جلسة تنعقد اليوم لبحث مكافحة وباء "إيبولا"

 

تعتزم فرنسا وايطاليا تقديم مشروع لمجلس الأمن الدولي المنعقد اليوم الخميس، يتضمن اقناع المجلس والمجتمع الدولي بضرورة التدخل عسكريا في ليبيا، جاء هذا في بيان منظمة العدل والتنمية وحقوق الانسان التي قالت إن الدولتين وضعتا خطة لمحاربة الجماعات الارهابية في ليبيا وتسعيان اليوم خلال اجتماع مجلس الأمن المخصص لبحث مكافحة وباء «إيبولا» لطرح المشروع والحصول على أكبر قدر من الدعم الدولي. بالمقابل، تتحرك فرنسا عربيا لكسب مصر والإمارات لجنبها، وهذا عقب محاولات الضغط على الجزائر للمشاركة في تدخل عسكري فرنسي داخل التراب الليبي. 

والمشروع الفرنسي الإيطالي الرامي لضرب مواقع للإسلاميين في ليبيا يفترض أن يتم عرضه على هامش مناقشة مجلس الأمن الأممي اليوم لبحث مكافحة فيروس "ايبولا"، وستحاول فرنسا وايطاليا اقناع بقية أعضاء المجلس بضرورة الحل العسكري في ليبيا لإنهاء الأزمة في ليبيا وإبعاد الخطر الإرهابي منها كونه يهدد أمن أوروبا خاصة الدول المتوسطية المجاورة لها، وكانت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان المصرية قد تحدثت في بيان لها عن خطة فرنسية ايطالية لتقديم مشروع إلى مجلس الأمن الدولي يسمح لحلف «الناتو» بتوجيه ضربات لمواقع تابعة لإسلاميين في ليبيا، وكان البيان قد تزامن مع تحركات فرنسية نحو مصر والإمارات العربية المتحدة قصد افتكاك دعم لوجستي وعسكري، وظهر من خلال لقاء وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان يوم الثلاثاء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذا لقائه بولي العهد الاماراتي، أن فرنسا تريد التنسيق مع الدولتين في حربهما على الارهاب، خاصة وأن مصر والإمارات تدعمان عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر وهذا بناء على معلومات ذكرها تقرير نشرته إحدى الصحف الأمريكية المعروفة. وقالت فيه أن الامارات ومصر شنتا غارات جوية على مواقع داخل ليبيا من أجل دعم القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، ولحد الساعة تنفي مصر والامارات أي علاقة لهما بالضربات الجوية التي نفذتها طائرات مجهولة على مواقع للميليشيات الإسلامية، وتحدث مسؤول المكتب الاستشاري بالمنظمة زيدان القنائي عن ترتيبات جرت بين الخارجية الفرنسية ومصر والإمارات والجزائر تمهيداً لشن غارات جوية ضد مواقع الاسلاميين في بنغازي وطرابلس بمشاركة فرنسا وإيطاليا والخطة العسكرية الفرنسية الإيطالية تدخل ضمن هذا المشروع، لكن الجزائر لحد الساعة لا تزال تصر على رفض اقحام الجيش خارج حدود التراب الجزائري، وتصريح المنظمة يأتي في سياق الضغوط التي تحاول بعض الأطراف فرضها على الجزائر من أجل الدخول في معسكر الحرب على الارهاب في ليبيا بقيادة فرنسا. 

م. ح/ وكالات

من نفس القسم الوطن