الوطن

الجزائر أرسلت وفدا قضائيا للتحقيق في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين

حسب وسائل إعلام فرنسية

 

 

عادت قضية اغتيال رهبان تيبحيرين لتطفو على السطح مجددا بين فرنسا والجزائر، حيث تزامنت زيارة رئيس أركان الجيش الفرنسي إلى الجزائر المختتمة الإثنين، مع زيارة وفد قضائي جزائري فرنسا للإستماع إلى ضابط سابق في المخابرات الفرنسية ومحافظ سابق في اطار التحقيق في القضية التي يضع الإعلام الفرنسي البؤرة عليها في كل مرة يزور فيها مسؤول فرنسي الجزائر، حيث لا تزال جهات فرنسية تشكك في مصداقية الرواية الجزائرية الرسمية التي تقول إن "الجيا" كانت من وراء اغتيال الرهبان السبعة، بينما ترجح هذه الجهات تورط الجيش الجزائري في العملية، بالمقابل سمحت الجزائر للقاضي المتخصص في الإرهاب مارك تريفيديك بزيارتها من احل استكمال اجراءات التحقيق الذي يقوم بها من جانبه. 

وفقا لما ذكره الموقع الإخباري الفرنسي "valeurs actuelles" أول أمس، فإن الوفد القضائي الجزائري الذي حل بباريس منذ يومين، سيستمع لكل من الضابط سابق في الأمن الخارجي بجهاز المخابرات الفرنسية جاك ديواتر وكذا المحافظ السابق لمدينة "دو فار" جون شارل مارشياني، وهذا في اطار شهادتهما في قضية مقتل رهبان تيبحيرين عام 1996 في ضواحي المدية، وقال الموقع أن جلسة الاستماع التي سيشرف عليها قاضي التحقيق الجزائري الذي يترأس الوفد، ستنعقد في غضون الأيام المقبلة دون تحديد تاريخ معين، وذكر موقع "فالور اكتويال" عن مصادر مطلعة قولها إن رئيس مديرية الأمن الخارجي بالمخابرات الفرنسية والمحافظ السابق في محافظة "دو فار" سيدليان بشهادتهما في القضية التي لا تزال تسيل الكثير من الحبر، حيث تحاول الجهات القضائية الجزائرية استكمال النقائص التي يعرفها التحقيق الذي يعود تاريخه إلى عام 1996، وذكر المصدر أن المسؤولين الفرنسيين السابقين كانا يتوليان المسؤولية أثناء وقوع (الجريمة)، وسبق لوزارة العدل الجزائرية أن طالبت بالإستماع لهذين الشخصيتين ردا على الإنابة القضائية الفرنسية التي طالبت الاستماع لما يفوق عن عشرين ضابطا جزائريا، وكلفت القاضي مارك تريفيديتش بالقضية، وهذا الاخير تمكن بعد عدة محاولات من الحصول على إذن بالدخول للجزائر لذات الغرض، وتشير بعض معطيات هذا الملف إلى أن موافقة السلطات الفرنسية على الإنابة القضائية الجزائرية التي صدرت من محكمة سيدي محمد بالعاصمة هي التي كانت وراء استجابة الطرف الجزائري لطلب تحديد موعد القاضي الفرنسي مارك تريديفيتش، لزيارة الجزائر من أجل الاستماع لشهود جزائريين واستخراج جماجم الرهبان من أجل تشريحها للوقوف على حيثيات وفاتهم، وهو الموعد الذي تقرر يومي الـ 12 والـ 13 من الشهر المقبل. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن