الوطن
الجزائر في مهمة إقناع المجتمع الدولي بمقاربة الحل السلمي للأزمة الليبية
في المؤتمر الوزاري الذي سيعقد اليوم بإسبانيا حول الاستقرار والتنمية في ليبيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 سبتمبر 2014
تشارك الجزائر اليوم في المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا الذي تحتضنه العاصمة الإسبانية مدريد، وأكدت الخارجية الإسبانية أمس ان الجزائر ضمن دول الجوار الليبي المشاركة في أشغال المؤتمر الذي يبحث سبل دعم ليبيا لاستعادة استقرارها، وكذا توفير المساندة الإقليمية للجهود الدولية الساعية لتحقيق ذلك، وإرسال رسالة إلى الأطراف الفاعلة في الصراع للتغلب على أسباب المواجهات المسلحة والانتقال إلى التفاوض والحوار بين كافة الأطراف وهي المقاربة التي تسعى الجزائر لإقناع المشاركين في المؤتمر بها وتغليب الحل السلمي في وقت تحاول فرنسا اقناع المجتمع الدولي لضرورة التدخل العسكري في ليبيا. والمؤتمر الذي تحتضنه اسبانيا اليوم يدخل ضمن المساعي الدولية ودول جوار ليبيا لمواجهة تحديات المرحلة الحالية في المنطقة خاصة ما تعلق بالتحديات الأمنية والاقتصادية في ليبيا وتداعياتها المباشرة على الاستقرار والتنمية في دول الجوار والمنطقة عموما، وجاء في بيان وزارة الخارجية الإسبانية أمس الثلاثاء، أن ممثلي مجموعة «5+5» (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال، بالإضافة إلى الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس)، سيشاركون في اشغال المؤتمر الذي سيفتتحه وزير الخارجية الاسباني ونظيره الليبي، كما سيشارك وفود ضمن مجموعة «ميد 7» والتي تضم (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وقبرص واليونان)، ودول الجوار الليبي وهي بالإضافة إلى دول ضفة المتوسط، هناك كل من التشاد ومصر والنيجر والسودان، كما سيحضر ممثلون عن الهيئات الدولية كالجامعة العربية والأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي والإفريقي، وكذا الاتحاد من أجل المتوسط والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الإسباني برناردينو ليون، هذا وتجدر الاشارة إلى أن الاجتماع الذي ينعقد اليوم في مدريد يجري بالتزامن مع حراك فرنسي أحادي الجانب لإقناع المجموعة الدولية بضرورة التدخل عسكريا في ليبيا من أجل حل الأزمة التي تعيشها بسبب الصراع الدائر بين الميليشيات المسلحة، وقد سعت فرنسا منذ أيام إلى محاولة اقناع الجزائر بجدوى الحل العسكري في ليبيا بينما كانت الجزائر قد فصلت في المسألة وأكدت في عدة مناسبات على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة بأن الحل في ليبيا هو الحوار بين كافة الأطراف.
م. ح