الوطن

حنون تصف حداد بـ "الأخطبوط المالي"

قالت إنه من الصعب التكهن حول كيفيات تمرير نص الدستور

 

  • "أفريكوم" وأركان الجيش الفرنسي يمارسون ضغوطات على الجزائر

 

كشفت، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن سعيها رفقة حليفها في المركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، للنضال معا من أجل إلغاء قانوني الصحة والعمل، على اعتبار أن هاذين القانونين لا يصبان في خانة حماية العمال بالنسبة للثاني وتأمين حقوق الأفراد في الحصول على مجانية العلاج بالنسبة للأول، وقالت المتحدثة في ندوة صحفية نشطتها صباح أمس بمقر الحزب بالعاصمة، بأنها ستخوض حربا رفقة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، من أجل افتكاك فرصة لإلغاء هاذين النصين الذين سيتم إلحاقهم في وقت لاحق بمبنى البرلمان لمناقشتهم وإثرائهم، وفي تعقيب لها على ما جاء على لسان الأمين العام للأفالان عمار سعداني حول الدستور الذي توقع أن يمر عن طريق البرلمان، بأنه لا أحد من السلطة أو من المعارضة يعرف أو يستطيع أن يتكهن بخصوص آليات تمرير هذا النص الذي يثير حوله الغموض في الآونة الأخيرة، وفي تطرقها للأوضاع الخارجية وخاصة ما يحدث بدول الجوار ومساعي بعض الأطراف الأجنبية جرّ الجزائر إلى أخذ مواقف من هذا الحراك نددت المتحدث بمساعي قادّة أفريكوم ومن بعده قائد أركان الجيوش الفرنسية لممارسة ضغوطات على الجزائر حتى تنخرط في هذه الحرب. 

ودعت زعيمة حزب العمال، حنون في كلمة لها أمام وسائل الإعلام الوطنية رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى العمل على تقوية الجبهة الداخلية، التي من شأنها أن تتصدى بدورها لكل الأخطار القادمة من المحيط الخارجي، ومن الحدود بالتحديد، على اعتبار أن الحراك الذي تقوم به بعض القوى الأجنبية وفي مقدمتها الفرنسية لخوض حرب على ليبيا ودول الجوار من شأنه أن يؤثر سلبا على الجزائر. لهذا، حذرت المتحدثة من هذه الزيارات المتكررة للجزائر ممن وصفتهم بـ"الراغبين في جرّ الجزائر للمستنقع الليبي"، مشيرة إلى أن بعض القوى الأجنبية تريد أن تدفع بالجزائر للعب دور"دركي المنطقة". 

واستنكرت المتحدثة، المواد التي جاء بها مشروع قانون الصحة، وكذا قانون العمل الذين اعتبرت بأنهما لم يكونا في مستوى تطلعات الشعب الجزائري، ولا الإلتزامات التي وعد بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أثناء الحملة الانتخابية الفارطة، ودعت في هذا الصدد إلى رفض اعتماد هاذين النصين كما أكدت على كونها ستناضل رفقة شركائها السياسيين لإلغاء هاذين النصين مستقبلا، وفي تعقيبها على ما يعيشه بيت حليفها عبد المجيد سيدي السعيد من حراك للإطاحة به، اعتبرت المتحدثة أنها لن تتسامح مع أي طرف يجرّ تشكيلتها السياسية فيه، مشيرة إلى أن الحركة التصحيحية التي يعيشها بيت سيدي السعيد مجرد "زوبعة في فنجان". 

وخصصت المترشحة السابقة للاستحقاق الرئاسي الفارط، لويزة حنون، حيزا مهما من مداخلتها حول رجل الاعمال حداد، وتتزامن هذه التصريحات بعد ما صدر مؤخرا في موقع إعلامي نبذة عن حجم مشاريعه وثروته التي شككت فيها المتحدثة، كما أشارت تقارير إعلامية عن انزعاج كبير لدی وزير الأشغال العمومية من التأخر الذي تشهده مشاريع هذا الأخير الذي يحتكر القطاع. 

سلمى. ج

من نفس القسم الوطن