الوطن

سعداني: المعارضة جزء من الحوار

قال إن انتهاء بلخادم سياسيا داخل الحزب لا يشكل حدثا جديرا بالاهتمام

 

  • الأفلان مستعد للتحاوب مع مبادرة الأفافاس! 

 

استغل الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني، الظهور الإعلامي الأول له بعد غياب أسال الكثير من الحبر، بعد ورود أنباء عن تعرضه للمسائلة القانونية من الشرطة الفرنسية في الفترة التي أعقبت غيابه وتواريه عن الأنظار، بالتأكيد على أنه منشغل في الفترة الحالية بالتحضير للاستحقاقات السياسية الكبرى التي سيقبل عليها الأفالان مستقبلا، خاصة فيما يتعلق بالحوار وملف الدستور وسعي السلطة لتحقيق التوافق، حيث وجه رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق رسائله المشفرة إلى خصومه داخل الحزب وخارجه بأن تشكيلته السياسية مستعدة للحوار والتشاور مع كل المبادرات السياسية التي تعمل في إطار الدستور. أما المعارضة الأخرى فقد دعاها للحوار الذي يعتبره "تحدي" في ظل الرهانات التي تقبل عليها الجزائر وكل العالم خاصة دول الجوار. وفي تعقيب له على مسألة فصل خصمه عبد العزيز بلخادم من مؤسسات الرئاسة والحزب العتيد تطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية فقد قال المتحدث بأن" انتهاء بلخادم سياسيا داخل الحزب لا يشكل حدثا جديرا بالاهتمام". وجدد في سياق متصل طموح الحزب إلى بناء جمهورية بمؤسسات مستقلة وبأدوار واضحة، مبديا دعمه المطلق للجهاز التنفيذي الحالي.

وقال سعداني في أول اجتماع للمكتب السياسي بعد قرار رئيس الجمهورية، الرامي لإقالة مستشاره عبد العزيز بلخادم من الرئاسة وإبعاده من هياكل الحزب، بأنه يؤيد تماما ما قرره الرئيس بصخصو بلخادم ومستقبله السياسي، معتبرا أن هذا القرار يعتبر "لا حدث" وأن هذا الأخير سيبقى مجرد عضو في اللجنة المركزية وفقط !، معتبرا أن قرارات الرئيس"لا تناقش". وفي رده على سؤال إن كانت القضية قد أدرجت على جدول أعمال اللقاء الذي جرى أمس بمقر الحزب، بالعاصمة، ردّ سعداني بالقول" أن هذه القضية لا حدث"، موضحا أن بلخادم سيواصل نضاله داخل مؤسسات الحزب بصفته هذه، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول حقيقة البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية بخصوص إقالة هذا الأخير من منصبه داخل مؤسسات الحزب بقرار من الرئيس.

هذا وأطلق المتحدث دعوة صريحة لقوى المعارضة، في مسعى تعديل الدستور، لكن بصورة توحي ضمنيا أنه يكون قد أُخطر بأن المسعى مؤجل إلى حين يكتمل التوافق من حوله، حيث اعتبر أن الأفالان يريد"دستورا للجميع، وقد قدمنا مقترحاتنا، في حين نناشد الجميع، بمن فيهم المعارضة، كي يشاركوا بمقترحاتهم حتى يكون هناك دستور توافقي"، وهو نفس المطلب الذي تقدمت به أقطاب الموالاة في الآونة الأخيرة مما يوضح فشل فكرة التوافق بالنسبة لأويحيى، في نظر رئيس الجمهورية، وقال خليفة عبد العزيز بلخادم على رأس الأمانة العامة للجبهة، أن الحزب العتيد أصبح أكثر رؤية في الآونة الاخيرة، مضيفا أن كل الخلافات التي كانت تغذيها بعض الأطراف قد زالت وهو حسبه ما سيؤكده العمل بصفة مريحة وواضحة في قادم الأيام، وهي الخطوة التي ستعزز دور الحزب ومكانته، بعد سلسلة من الخلافات دامت أكثر من سنة.

من جهة ثانية دعا المتحدث، جميع المناضلين إلى ضرورة التحضير الجيد للمؤتمر العاشر في ظل الديمقراطية التي سيكفلها لهم، وذلك من أجل جعله مؤتمرا جامعا لكل الأطراف، فيما جدد رفضه لكل الجهات التي تحاول التشويش وإدخال الحزب في دوامة من الصراعات الداخلية. وبخصوص تجديد اللجان ونواب البرلمان التي من المقرر أن تكون اليوم، قال سعداني الحزب إنّ العملية ستجري في أحسن الظروف، معتبرا أنها ستجري في شفافية تامة، هذا وكان اللقاء قد تناول أيضا في اجتماع مغلق التقسيم الجديد للمحافظات والوضع السياسي للحزب داخليا وخارجيا والاستعداد لتجديد هياكل الحزب داخل البرلمان، ولم يدرج طلب الرئيس بوتفليقة إبعاد الأمين العام السابق من هياكل الحزب في جدول أعمال هذا الاجتماع.

سلمى.ج

 

من نفس القسم الوطن