الوطن
هناك رفض لفكرة إقحام الجيش في تحقيق الانتقال الديمقراطي من قبل قادّة التنسيقية
أشار إلى أن المعارضة عازمة على التغيير السلمي بعيدا عن الفوضى الهدامة، ذويبي لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 سبتمبر 2014
أكد القيادي في تنسيقية "الحريات والانتقال الديمقراطي"، محمد ذويبي، أنّ المعارضة تعكف حاليا على دراسة سبل التغيير السلمي بعيدا عن الفوضى الهدامة، مشيرا إلى أن هؤلاء مع فكرة النزول إلى الشارع وإشراك الشعب في إيجاد الحلول المطروحة، وأفاد المتحدث في رده على سؤال حول تداعيات الظروف الإقليمية والتحديات الأمنية على مطالب المعارضة المتهمة من قبل أطراف من السلطة ومن الداعمين لمشروعها بالبحث عن التخلاط، أن بعض الحكام ممن يصرون على التحكم في مصير الشعوب المستضعفة "مثلنا" يطرحون طريقين للتغيير لا ثالث لهما إما الإبقاء على وضع الاستبداد وخدمة مصالح الدول الكبرى وإما الفوضى والاقتتال في حين هناك طريق ثالث بعيد عن الموت البطيء وهذا ما نبحث عنه من خلال الدعوة إلى التغيير الهادي والسلمي لبناء دولة الحق والقانون.
ولفت رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، يقول في ذات السياق أن التنسيقية ترفض تشويه مطالبها، واتهامها بالفوضى لأنها ضد إراقة الدماء تحت أي ظرف من الظروف، وأضاف يشير إلى أن التنسيقية تدرس حاليا الخطوات المقبلة للضغط على السلطة لاعتماد أرضيتها، وأن الشارع غير مستبعد لأنه حق يكفله الدستور، ولا يمكن أن يكون بوابة للعنف كما يحاول أن يصوره البعض.
وفي رده على سؤال حول غياب بعض القيادات على هيئة التشاور والتنسيق المنصبة مؤخرا كما هو الحال مع رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وعلاقة الأمر برفض اعتماد مقترحاته المتعلقة بالجيش في الأرضية السياسية الأخيرة التي أعدتها التنسيقية وقدمتها لشركائها السياسيين المعتمدين في التشاور، أكد المتحدث على أنّ التنسيقية تؤمن بالحرية واستطاعت أن تجمع مختلف الحساسيات السياسية باستثناء الأفافاس التي قال بأنهم يحترمون قرار قياداتها الرامي إلى رفض الانخراط في مسعى الانتقال الديمقراطي الذي طرحناه نحن، موضحا في الوقت ذاته بأن قرار"الأفافاس"في حد ذاته من شأنه أن يقلص من ساحات الاختلاف من خلال رفع الأحكام المسبقة، أما فيما يتعلق بحمروش، فنؤكد أن المؤسسة العسكرية مهمة جدا ويجب أن تبقى بعيدا عن الصراعات والمناوشات السياسية كما لا ينبغي أن يحمل السياسيون المسؤولية للعسكر وبعض المطالب التي تندرج في هذا السياق تعود إلى الخلط الموجود خلال الفترة الاستعمارية ودور جيش التحرير الوطني أما اليوم فالمرحلة تختلف والجيش الجزائري محترف وقادته لا يريدون إقحام أنفسهم في السياسة وهذا أمر منطقي وطبيعي من وجهة نظرنا داخل التنسيقية.
خولة. ب
