الوطن
"لجنة الوفاء": سعداني قد يعيّن كسفير لحمايته من فضائح الفساد المتورط فيها
أشارت إلى إمكانية إقالته من منصبه كأمين عام في القريب العاجل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 سبتمبر 2014
أشارت لجنة"الوفاء" بالأفالان، في بيان إعلامي صدر عنها في الساعات الماضية، إلى أنّ أنباء مستقاة من محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تشير إلى أن هذا الأخير قد يتوجه نحو إقالة عمار سعداني من منصب الأمين العام للأفالان، في القريب العاجل، وتعيينه في منصب آخر كسفير في دولة رومانيا، وذلك لحمايته من فضائح الفساد التي تشير اللجنة إلى أنه متورط فيها دون أن تقدم دليلا على هذه القضايا التي طرحتها للتوضيح في وقت لاحق.
وقالت اللجنة التي يرأسها وينشط فيها قياديون في الحزب العتيد من الداعمين لسياسة الأمين العام السابق للجبهة، عبد العزيز بلخادم، بأنها قد علمت من مصادر وصفتها بـ"الموثوقة"، بأن السلطات العليا تتجه نحو إقالة المدعو عمار سعداني من على رأس الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، وذلك على خلفية فضائح الفساد التي تحوم حوله والتقارير الإعلامية التي تتحدث عن تورطه في قضايا تتعلق بالاختلاس والرشوة والاعتداء على المال العام والسطو على مقدرات المجموعة الوطنية.
وكشفت نفس المصادر للجنة "الوفاء" بأن أهم خلفية وأكبر سبب لعزم أصحاب القرار في هرم السلطة التخلص من سعداني هو خشيتهم وخوفهم الكبير بأن يتسبب في أزمة سياسية ودبلوماسية بين الجزائر وفرنسا في حالة توصل التحقيقات القضائية الفرنسية التي باشرتها مؤخرا معه، إلى إدانته، وهو الأمر الذي دفع بهؤلاء للقيام بهذا الإجراء والمتمثل في خلع سعداني من منصبه ونزع الغطاء السياسي والمعنوي عن شخصه باعتبار أن منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي له رمزية سياسية ودبلوماسية كبيرة حتى لا تتاح الفرصة أمام مستعمر الأمس من تصفية حساباته مع الأفالان.
من جانب آخر أوضح المصدر ذاته بأن محيط الرئيس يفكر في تعيين عمار سعداني في منصب سفير لدى رومانيا من أجل حمايته عبر الاستفادة من الحصانة الدبلوماسية التي تمكنه من الإفلات من المتابعة القضائية الفرنسية وتفادي أزمة دبلوماسية مع باريس.
سلمى. ج
