الوطن

أفراد التعبئة المجنّدون برقان يذكّرون الحكومة بمطالبهم

يطالبون بالتعويضات ورد الاعتبار

 

 

استنكر أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب سنوات 1995 إلى غاية 1999 لولايات، بشار تيندوف، أدرار، سياسة التسويف والتماطل التي تنتهجها الحكومة تجاه المطالب التي رفعوها في وقت سابق، داعين الحكومة إلى الإسراع في دراسة مطالبهم. 

وتساءل أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب في سنوات 1995_1999 في بيان استلمت "الرائد" نسخة منه، عن المستفيدين من الاعتراف بهم وبقضيتهم العالقة منذ فترة طويلة، موضحين أنهم لبّوا نداء الوطن وساهموا بقسط كبير في رجوع السلم والاستقرار للوطن الذي استفادت منه كل الفئات وعدة شرائح من المجتمع "إلا نحن المغرر بنا، رغم كل التضحيات والمتاعب التي قدمناها كشبابنا، صحتنا ومستقبلنا لم نجد من يسمعنا ويلبي مطالبنا". 

وأضاف بيان تنسيقية أفراد التعبئة، أن قضيتهم ليست لوحدهم "بل لشباب هذه الأمة ومستقبل هذا الوطن فنحن غرر بنا لما حافظنا على الأمانة فزرعنا شجرة المصالحة الوطنية وسقيناها بدمائنا الطاهرة، من المستفيد بعدم الاعتراف بنا"، "أهكذا تبنى دولة الحق والقانون ذات مبادئ وأسس قيمة". 

وأكد أفراد التعبئة في ذات السياق بأن قضية دفع الملفات ما هي إلا سياسة"الهف والهروب للأمام ومغالطة الرأي العام"، داعين كافة أفراد التعبئة إلى الالتفاف حول ممثليهم الوحيد والشرعي وهو التنسيقية الوطنية ودعمهم بثقة اللازمة وعدم الاستماع إلى أي شخص أخر مهما كانت رتبته أو سمعته لأن الكل يريد دفن هذا الملف". 

وكان أفراد التعبئة المجندون سنوات الـ1995 إلى 1999، قد راسلوا وزارة الداخلية مطالبين إياها بالنظر في ملفهم بنظرة أوسع من تلك التي تتناول بها ملف أفراد التعبئة على المستوى الوطني، موضحين أن نقلهم لمنطقة رقان مهد التجارب النووية أضر بصحتهم وخلف بهم أمراضا على المدى القصير والطويل، على رأسها العقم الأمراض الجلدية، ومشاكل في النظر، ما يستوجب حسب المنسق الوطني لتنسيقية أفراد التعبئة - قيد التأسيس- يحي كرومي، تحديد منحة خاصة بهم مع التكفل الصحي والنفسي. 

للإشارة فإن قضية الـ1500 معبأ في صفوف القوات المسلحة بولايات الجنوب، قد أثيرت من جديد عقب موافقة البرلمان على مطالب أفراد التعبئة، وطالبوا بفتح ملفهم بعدما أصيبوا بأمراض وعاهات مستديمة، وضرورة دراسة حالاتهم بعيدا عن أفراد التعبئة العاديين بالنظر لحساسية ملفهم مهددين بسلسلة من الاحتجاجات في حال ما لم تؤخذ مطالبهم محمل الجدّ. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن