الوطن
حركات أزوادية ترفض المقاربة الأمنية التي تطرحها باماكو
حسب قيادي في حركة تحرير أزواد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 سبتمبر 2014
كشف قيادي بالحركة الوطنية لتحرير أزواد أن المفاوضات بين الحركات المتمردة والحكومة المالية قد تعرف بعض التعثر بسبب اختلاف في رؤية الحل في شمال مالي، وقال المبارك أغ محمد وهو مستشار الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال أغ الشريف، إن باماكو تنظر للأزمة في الإقليم من وجهة نظر أمنية بينما ترى معظم حركات أزواد بأن الأنسب لها هو معالجة الأزمة من جانبها السياسي أولا كون المشكلة سياسية وكل ما حدث بعدا مرتبط بها. وفي تصريح لموقع اخباري جزائري، تحدث المبارك أغ محمد المتواجد بالجزائر منذ الاسبوع الماضي ضمن جلسات تفاوض تشارك فيها ثلات حركات أزوادية دون حضور الحكومة المالية، عن توجه عام لدى هذه الحركات وهو الرؤية السياسية لحل الأزمة في شمال مالي، وهي الفكرة التي تلقى ترحيبا قويا داخل هذه الحركات والتي تنوي طرحها على الطرف المالي الممثل للحكومة خلال جلسة المفاوضات النهائية بالجزائر والتي انطلقت هذا الأسبوع حسب مصادر أزوادية، وكشف المتحدث في تصريح لموقع " الحدث الجزائر " أن الحركات الثلاث الأكثر تمثيلا في الإقليم، ترفض أن يختزل الحل حول الأزمة في مالي في القضايا الأمنية وأن المشكلة سياسية بالدرجة الأولى وكل المناحي الأخرى تعود إليها، لكن مستشار أغ الشريف عاد ليؤكد بأن هذه المسألة لن تكون عقبة في الحوار بين الطرفين، وحيث يتوقع أن يتم تجاوزها في الأيام القليلة المقبلة في غضون انعقاد جلسات المفاوضات بالجزائر، كما كشف في السياق أنه تم التوافق على فكرة الحكم الموسع في شمال مالي دون ذكر التفاصيل بخصوص الملف، وأوضح في هذا الباب أن الحكومة المالية لم تتحدث في الأمر بإسهاب وتركت كل شيء لتاريخ المفاوضات، ولا تزال باماكو لغاية الساعة تفضل فتح الملف الأمني قبل الحديث عن أية تفاصيل أخرى بشأن المؤسسات السياسية في أزواد أو شكل الحكم الذي تراه مناسبا هناك، وحسب المتحدث وعضو اللجنة الإعلامية للحركة الوطنية المبارك أغ محمد، فإن المقاربة الأمنية والحل العسكري يسود على خطاب ممثلي الحكومة المالية في كل مناسبة، وترى الحكرات عكس ذلك إذ تنادي بضرورة تحديد اسباب الصراع في الإقليم على أنه سياسي وليس أمني، وأفاد المتحدث أن الحركات الثلاث وممثلي المجتمع المدني الذين حضروا اللقاء المنعقد الخميس الماضي بالجزائر العاصمة، لم يتوصلوا إلى صيغة مشتركة لبرنامج سير العملية التفاوضية، موضحا أن الخميس شهد جلسات استماع للمجتمع المدني ورؤيتها للحل في قضايا السياسة والتنمية والأمن والعدالة والقضاء والمصالحة في الجزائر، وعن دخول المجتمع المدني على الخط التفاوضي لم يكن على خارطة الطريق التي رسمت من قبل للمفاوضات لكن ادراج ذلك جاء بناء على توصيات ومطالب القرار الأممي.
م. ح