الوطن

إذا اقتضى الأمر سنتحرك لإيقاف مؤامرة أعضاء المكتب السياسي

قال إن مبادرة قوجيل هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأفالان، الهادي خالدي لـ"الرائد":

 

سعداني استغلنا في حربه مع بلخادم !

 

أكد السيناتور الهادي خالدي، أن ما تقوم به القيادة الحالية لجبهة التحرير الوطني عشية تنظيم المؤتمر القادم، لا يبشر بالخير، والمناضلون، لن يسكتوا على سياسة الاقصاء المتعمد التي تنتهجها بعض الأطراف المحسوبة على القيادة الحالية، مشددا على أن الحركة التقويمية ستتحرك لإيقاف مؤامرة أعضاء من المكتب السياسي يسعون لخياطة مؤتمر على المقاس. 

وقال القيادي في حركة التقويم والتأصيل بالحزب العتيد، في تصريح لـ"الرائد"، أن المبادرة التي تقدم بها المنسق السابق للحركة صالح قوجيل، هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الحزب، وعلى القيادة الفعلية الحالية التي أؤكد على أنها غير شرعية أن تعتمدها وتمد يدها لجميع الأطراف، لتجاوز الأزمة التي تعصف بالحزب، وشدد ذات المتحدث، على أن ما تقوم به القيادة الحالية من تجاوزات سواء ما تعلق باستحداث محافظات جديدة، أو اقصاء القيادات، لا يبشر بالخير، لأن القاعدة لن ترضى بمؤتمر مفبرك، من شأنه أن يطيل عمر الأزمة داخل أسوار الحزب العتيد وما يصل من شكاوي ومبادرات لجمع توقيعات للإطاحة بهؤلاء خير دليل على ما نقوله، لافتا إلى أن الحركة التقويمية ستنزل إلى الميدان، لمواجهة هذه المؤامرة. 

وذكر ذات المتحدث في رده على سؤال، حول الصفقة التي قد تكون التقويمية قد عقدتها مع سعداني عشية تنظيم الدورة المركزية الفارطة التي جرت شهر جوان الماضي أنّ الحركة لم تمضي أي صفقة مع سعداني وأن قرار عبادة بالمشاركة ودعم سعداني كان بناء على مشاورات مع القيادة والقواعد النضالية في لقاء جمعهم بباب الزوار قبل ذلك، ونحن لم نقدم شيكا على بياض لسعداني بل تعهد لنا بإعادة الحزب لمكانه الحقيقي وتطهيره من الغرباء والدخلاء، كما وعدنا بالحوار والتنسيق وأكدنا بدورنا له حينها أنه في حالة الاخلال بأي من هذه الالتزامات سيدفع بنا للعودة إلى النضال ضده، أما بخصوص استغلالهم من قبل سعداني في معركتهم ضد بلخادم فقد قال الخالدي بأن الأمر قد يكون صحيح، لكن نحن لسنا من هواة المناصب والمؤسوليات وسبق وأن وقفنا ضد ممارسات بلخادم والوقت اليوم أنصفنا وأكد أننا كنا على حق، وإذا كان سعداني قد استغلنا فلأنه تعهد لنا بتقويم الحزب وتأصيله. 

من جهة أخرى وفي تعقيبه على علاقته مع منسق حركة التقويم والتأصيل عبد الكريم عبادة، التي تقول أنباء بأنها متوترة أكد المتحدث على أنه يلوم هذا الأخير على بعض الهفوات التي ارتكبها ضد القيادات التي جمدت عضويتهم في اللجنة المركزية منذ عهد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، فقد كنا نطمح أن يرافع عبادة بعد مشاركته في أشغال دورة الأوراسي السابقة لصالح رفع التجميد عني وعن قارة وأن يفرض هذا الشرط على القيادة الحالية للجبهة، لأنه لا يعقل أن يسمح لـ 15 قيادي بالدخول لاجتماع الأوراسي والأدهى أن هؤلاء ساندوا مرشحا آخر غير الرئيس بوتفليقة في الاستحقاق الرئاسي الفارط، كما أن البعض الآخر ترشح في قوائم أخرى غير الأفالان في التشريعيات الفارطة. 

وجدد ذات المتحدث، التأكيد على ضرورة اعتماد مبادرة قوجيل من أجل تحقيق ما وصفها بـ"المصارحة والمكاشفة"، بين كل إطارات الحزب في سبيل إرساء قواعد المصالحة محذرا في ذات السياق من تجاوزات المكتب السياسي ومحاولة الذهاب إلى مؤتمر مفبرك كما حدث في عهد بلخادم لأن هذه الخطوة سيفجر الحزب. 

آمال طيهار

من نفس القسم الوطن