الوطن

متمردون أزواد يتعاونون مع القوات الفرنسية ضد بلعور

ألقوا القبض على قيادي مقرب من بلمختار وسلموه لها

 

 

ذكرت مصادر أمنية في مالي أن جماعة ازوادية متمردة في كيدال شمال مالي، ألقت القبض على أحد القياديين المنشقين عن دروكدال والمقربين من مختار بلمختار( بلعور)، وهو جهادي جزائري يدعى محيرق جعفر، وقد تسلمته القوات الفرنسية وسلمته بدورها للسلطات في باماكو، ولم يصدر من جانب جماعة بلعور أي بيان بخصوص الأمر، بينما تحدثت مصادر اخرى عن غياب بلمختار عن المنطقة بسبب ترتيبات تقوم بها حركات جهادية في الساحل وليبيا للرد على أية هجمات محتملة للقوات الفرنسية في اطار عملية عسكرية تسعى فرنسا لإقناع المجتمع الدولي والجزائر بجدواها لمحاربة الإرهاب في المنطقة. 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أول أمس عن مصدر أمني في مالي أن الإرهابي المدعو "جعفر محيرق" تم القبض عليه في كيدال شمال مالي، وتمت العملية بالتعاون مع جماعة مسلحة من متمردي الأزواد، ولم تذكر المصادر هوية هذه الجماعة غير أنها قد تكون من الجماعات الرافضة لتواجد الجهاديين بإقليم أزواد، وحسب المصدر ذاته، فإن محيرق جعفر هو جزائري الجنسية التحق بتنزيم لاقاعدة ببلاد المغرب الاسلامي منذ سنوات، وكان من بين المقربين لأمير "كتيبة الملثمون" سابقا مختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس" أو بلعور سبق ذكره، ويكون هذا الإرهابي المبحوث عنه في الجزائر منذ سنوات والمحكوم عليه في عدة قضايا جنلائية تتعلق بالإرهاب، وقد انشق رفقة بعض القياديين وساهموا في تأسيس كتيبة المرابطون ثم الموقعون بالدماء التي يتزعمها بلعور، غير أن الكتيبة لقيت مطاردة عنيفة من بعض القبائل الأزوادية في الإقليم ما سهل وصول القوات الفرنسية والجيش المالي إلى معاقل بعض قياداتها منهم القيادي محيرق الذي وقع في يد متمردين أزواد متعاونين مع الجيش الفرنسي، وبعدها تم تسليمه إلى الجيش المالي الذي اعتقله بين الخميس إلى الجمعة، وكانت وكالة فرنس بريس ذكرت الجمعة على موقعها الإلكتورني نقلت عن مصدر أمني في مالي قوله ” إن سلطات بلاده قد استطاعت أن تقبض على ”السمكة الكبيرة” المتمثلة في الإرهابي الجزائري جعفر محيريق، وهذا بعدما وقع في قبضة جماعة مسلحة متمردة في الشمال سلكته بدورها إلى سلطات باماكو عبر القوات الفرنسية العاملة في مالي"، وتحدثت الوكالة أيضا عن محيرق جعفر أنه كان يحوز حين القبض عليه على وثائق وصور تؤكد علاقته ببلعور. وتحدثت وسائل إعلام مالية أن الإرهابي الموقوف رفض التصريح بأية معلومات سوى كونه قيادي ضمن كتيبة يقودها بلمختار، ويأتي هذا في وقت تواصل القوات الفرنسية تعقبها لنشاط الجماعات الجهادية في الساحل أبرزها حركة التوحيد والجهاد التي تتخذ من غاو وضواحيها معاقل لها، وكذا جماعات جهادية أخرى أهمها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أما نشاط كتيبة الموقعون بالدماء التي يتزعمها بلمختار فقالت فرنس بريس إن هذا الأخير يكون قد لجأ إلى ليبيا منذ أشهر في اطار تنسيق الجهود مع جهاديين في ليبيا بحثا عن سبل الرد على أي هجمة أجنبية بقيادة فرنسا، ويكون بلمختار قد التقى بزعيم أنصار الشريعة في تونس وليبيا لذات الغرض خاصة وأن مئات الجهاديين الذين عادوا من سوريا والعراق هم حاليا على الأراضي اللليبية، وسبق لخبراء ومحللين أن رجحوا امكانية قيام تحالف بين بلمختار وبقية الجماعات الناشطة في ليبيا وتونس والتنسيق مع تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) لإعلان إمارة في المنطقة يطلق عليها "دامس" أو الدولة الإسلامية في المغرب الاسلامي. 

م. ح


من نفس القسم الوطن