الوطن
بن فليس في رحلة إقناع شركائه السياسيين بجدوى المشروع الذي يرافع له
اللجنة التقنية أنهت إعداد الأرضية السياسية المتعلقة بالقطب الذي يتزعمه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 سبتمبر 2014
بعد أن فرغ قطب "قوى التغيير" بزعامة علي بن فليس، من ترتيب أوليات المرحلة الراهنة، مع الشركاء السياسيين، المحسوبين على تيار المعارضة سيتفرغ هذا القطب الذي يضم بالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق والمترشح الخاسر في الاستحقاق الرئاسي الفارط، علي بن فليس، أحزابا سياسية تمثل كل من جبهة الجزائر الجديدة، الفجر الجديد، اتحاد القوى الديمقراطية وحركة الإصلاح الوطني، إلى وضع الروتوشات الأخيرة لمبادرة سياسية يعكف هذا القطب إلى طرحها في قادم الأسابيع، حيث تتمحور هذه المبادرة حول إشراك تيار السلطة وتيار المعارضة في نقاش مفتوح حول آليات التغيير، وأشار مصدر من القطب في حديث لـ"الرائد"، ماض في مشروعه ولن يثنيه انخراطه ضمن هيئة"التنسيق والتشاور" المنبثقة عن"تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي"، عن طرح مبادرتهم السياسية والعمل على إقناع الشركاء السياسيين بجدوى هذا المشروع الذي يرافع له هؤلاء.
وقالت مصادر قيادية ضمن هذا القطب، في حديث لها معنا، أنّ مجموعة الأحزاب المشكلة لـ"قطب التغيير"، ستتفرغ في الأيام القادمة للترويج لمبادرتها السياسية الرامية إلى التواصل مع مكونات تيار المعارضة وإقناعها بضرورة الحوار مع السلطة وفق أجندة محددة، حيث أوضحت هذه الأنباء القادمة من بيت الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، أن هذا الأخير يرفض الكشف عن مكونات مبادرته السياسية حتى يحوز على ثقة شركاءه السياسيين ليس ضمن قطب قوى التغيير الذي يقوده فقط بل ضمن تيار التنسيقية وكذا أقطاب سياسية أخرى تعكف هي الأخرى على طرح مبادرات مماثلة، والوصول إلى رؤية موحدة تكون قادرة من خلالها المعارضة على تجاوز الأزمة السياسية الراهنة، وهو ما حاول بن فليس أن يركز عليه أثناء مشاركته نهاية الأسبوع الماضي في أشغال تنصيب هيئة"التنسيق والمتابعة" المنبثقة عن"التنسيقية"، حيث طالب الهيئة الجديدة المشكلة لتيار المعارضة والذي يعتبر قيادي فيها رفقة 26 تشكيلة سياسية وحزبية أخرى، بضرورة الالتفاف حول مشروع واحد لمواجهة السلطة، وشدد المتحدث في سياق متصل على ضرورة أن تسعى هذه الهيئة إلى تشكيل تصور مشترك حول آليات إخراج الجزائر من هذه الأزمة، وهو ما يعني بأن بن فليس قد أعلن ضمنيا عن رفضه المضي قدما مع هؤلاء ضمن أجندة عمل"التنسيقية".
خولة بوشويشي
