الوطن
حزب الاستقلال المغربي المقرب من المخزن يستفز الجزائر مجددا
دعا إلى وقفة احتجاجية يوم 21 سبتمبر بالقرب من الحدود الجزائرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 سبتمبر 2014
يبدو أن أمين عام حزب الاستقلال المغربي لا يكف عن المطالبة بفتح الحدود مع الجزائر في كل فرصة يتاح له الحديث، وهذه المرة، دعا إلى تنظيم وقفة أمام الشريط الحدودي بالقرب من مركز "زوج بغال" يوم 21 سبتمبر الجاري، كتعبير من حزبه على ضرورة استجابة الطرف الجزائري لهذا المطلب الذي يقول إنه مطلب الشعب المغربي، مع العلم أن جواب الجزائر كان واضحا في الكثير من المناسبات بشأن المسألة التي يعود تاريخها إلى عام 1994 عقب اتهامات مغربية للجزائر بتسويق الإرهاب إلى داخل تراب المغرب.
دعوة حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وهو الحزب المقرب من النظام المغربي (المخزن) جاءت في سياق نشاط حزبه المعتاد، واستغل انتقاداته للحكومة التي يقودها بن كيران، ليعرج على ملف الحدود المغلقة بين الجارتين المغرب والجزائر، ليدعو إلى تنظيم وقفة امام المركز الحدودي "زوج بغال " بالجهة الشرقية للمملكة المغربية وهذا يوم 21 من الشهر الجاري، وطالب شباط في السياق ذاته شباب حزبه بالمشاركة بكثافة في الوقفة، التي والمطالبة باسترجاع الأراضي الشرقية المغربية المستعمرة على حد قوله، وكان يعني بها ولايتي تندوف وبشار التي يدعي انها كانت ضمن التراب المغربي واحتلتها الجزائر بعد خروج الاستعمار الفرنسي، والاستفزاز المغربي الذي يقوم بها حزب الاستقلال معهود وكثيرا ما كلف هذا الحزب المقرب من المخزن بلعب الدور الدعائي لهذا المسعى الذي كثيرا ما فشلت فيه المغرب منذ سنوات، كما تحاول أن تجعله نقطة هامة ضمن صراع وهمي مع الجزائر بسبب موقف هذه الأخيرة من الخلاف بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تدافع عن الشعب الصحراوي من أجل نيل استقلاله، ومعروف على النظام المغربي لعبه لورقة الجزائر لتدوير الأزمة ومحاولته اقناع المجتمع الدولي بأن الجزائر تدعم حركة ( انفصالية ) تسمى جبهة البوليساريو من أجل تقسيم التراب المغربي، وتتهم الجزائر يتهديد وحدتها الترابية، وهي الاتهامات التي ترفضها الجزائر وتنفيها جملة وتفصيلا، وعبرت عن موقفها الصريح بأن الصراع في الصحراء الغربية يجب أن يتم حله استنادا للمواثيق الدولية التي صادقت عليها الأمم المتحدة، اما مسألة فتح الحدود البرية بينها وبين المغرب فالأمر مرهون بحسابات أخرى تتعلق باستمرار التهريب عبر الحدود وهو الملف الذي يؤرق الجزائر إلى جانب تعنت المخزن في الاعتذار عن الاتهامات التي ساقها في حق الجزائر بخصوص تفجيرات الدار البيضاء عام .
م. ح