الوطن
"جهود المؤسسات الدينية في مواجهة خطر الحركات المتطرفة لا يسير بالشكل المطلوب"
قال إن الحل لا يكمل في الجانب العسكري والأمني فقط، فلاحي لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 سبتمبر 2014
- حركات جهادية تستغل عناصر من الجالية السورية لتجنيد الجزائريين !
اعتبر المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية، عدة فلاحي أن الحل الأمني لمواجهة خطر الحركات الجهادية غير كافي ويجب تفعيل الجانب الفكري والمؤسسات الدينية لأن المجهودات المبذولة حاليا على هذا المستوى لا تسير بالشكل المطلوب، لافتا إلى أن هناك نوعين من التجنيد في صفوف الجزائريين، منه ما يتعلق بدوافع عقائدية والآخر نابع من مصالح شخصية.
قال المستشار الإعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي في تصريح لـ"الرائد" أن تنظيم داعش يشكل تهديدا حقيقيا على الجزائر وكل الدول العربية والغربية، مشددا على أنه لا ينبغي تجاهل تنظيم البغدادي، خاصة وأنه مخترق من طرف المخابرات دول تسعى لضرب استقرار الجزائر التي نجحت بامتياز في اجتياز الربيع العربي، وانتقد فلاحي، جهود السلطات الدينية في الجزائر في مواجهة الحركات المتطرفة حيث قال"الحل لا يكمل في الجانب العسكري والأمني فقط، لتحصين البلاد لأن للجانب الفكري والديني أهمية كبيرة والحقيقة أن الحملة الدينية وتجنيد المؤسسات الناشطة في هذا المجال لا يسير بالشكل المطلوب"، وأضاف المتحدث يوضح"علينا أن نعترف بأن هناك نوع من البرودة والتراخي في معالجة هذا الموضوع".
وأوضح المتحدث في رده على سؤال حول التقارير الأمنية التي تتحدث عن أنشطة مشبوهة لعناصر من الجالية السورية في الجزائري في ميدان تجنيد الشباب الجزائري من أجل الجهاد في سوريا، قال فلاحي إن الأمر غير مستبعد، لأن الوافدين السوريين خليط من جميع الطبقات، ويمكن استغلال عناصر الجالية وتسخيرها لتجنيد الجزائريين مقابل الأموال ولكن لا يمكن تعميم هذا الحكم على جميع أفراد الجالية السورية المتواجدة بالجزائر. وأضاف ذات المتحدث تعقيبا، على من يهولون من خطر الحركات الجهادية بسبب الأزمة التي عاشتها الجزائر في التسعينات وقناعة شبابنا بعدم جدوى التغيير بالعنف، أنه لا ينبغي الاستهانة بهذا الخطر، لأنه مازال في الجزائر من يذهب للقتال بسبب العقيدة، وليس المصلحة فقط، وهناك تقارير عديدة تتحدث عن هذه الفرضيات، وأشار المتحدث في سياق متصل، بأنه هناك من يتطوعون إراديا وليسوا محتاجين لوساطة أي أحد بما فيهم السوريين، واستدل محدثنا بالطلبة الذين يسافرون إلى البلدان السفلية للدراسة حيث يعود هؤلاء إلى أرض الوطن بعد نهاية فترة الدراسة بأفكار متطرفة، والأمر سيان مع بعض السياح وهذا ما يسهل الانخراط في الجماعات المتطرفة.
آمال طيهار