الوطن

ضحايا الأخطاء الطبية يحتجون ويهددون بالتصعيد

الوصاية لم تنصت لانشغالاتهم وواصلت التهرب

 

جدد أمس ضحايا الأخطاء الطبية احتجاجهم، وتوجيه ندائهم للسلطات المعنية، أين نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، معلنين الانتفاض لقضاياهم التي لا تزال في أدراج العدالة التي لم تنصفهم، مطالبين بقانون صريح يحميهم، ومعاقبة المجرمين تفاديا لضحايا جدد، في الوقت الذي تواصل الوصاية صم آذانها عن آلاف القضايا التي يتسبب فيها ممارسو الصحة. 

تجمع أمس الضحايا القادمون من مختلف ولايات الوطن، أمام مقر الوزارة الوصية، معبرين عن آلام لا يمحوها التعويض المادي، وإنما اعتراف المجرمين بجرمهم، وسن قانون يحمي هذه الفئة، وهي أهم المطالب التي رفعها المحتجون الذين فاق عددهم الـ 30 ضحية، الذين تجمعوا ومنذ الساعات الأولى من يوم أمس، رافعين شعارات من المسئول عن إعاقاتنا؟، أين أنت يا وزير الصحة، أين أنت يا رئيس الجمهورية، أنقذونا من معاناتنا. 

وهي الصرخة التي حاول الضحايا إيصالها إلى مسئولي الصحة في بلادنا، بعد أن عبثت بهم أيادي من يدعون أنهم يمارسون مهنة الطب، إن في المستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة التي باتت هي الأخرى تسجل مئات الحالات نتاجها تهاون وتسيّب، فكارثة في حق الآدميين. 

وفي السياق أوضح ممثل عن ضحايا الأخطاء الطبية المحتجون، أبو بكر محي الدين، أنهم استقبلوا من طرف رئيس ديوان الوزير، الذي لم يأتي بالجديد فيما يخص المطالب التي رفعوها، واكتفى بمطالبتهم بإيداع ملفات كل ضحية على مستوى الوزارة، وهذه الأخيرة ستسعى للتكفل بالحالات الحرجة فيما أشار على البقية باللجوء إلى العدالة لافتكاك حقوقهم. 

وأضاف ممثل الضحايا، أنهم وأمام سياسة الهروب إلى الأمام، التي تتبناها وزارة الصحة من خلال مواصلتها تجاهل مطالبهم، سيصعدون من لهجة احتجاجاتهم ولن يقفوا عند هذا الحد، بل سيلجئون إلى طرق احتجاجية أخرى على الأرجح أن يلجئون إلى المحاكم الدولية علّها تنصفهم، أو الدخول في إضراب عن الطعام في حال استمرار الأوضاع على حالها. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن