الوطن
سعداني يريد تقليلص كوطة المجاهدين وتوسيع صلاحيات الرئيس
من أجل الدفع بـ"خصومه" خارج المشهد الحزبي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 سبتمبر 2014
- أعضاء اللجنة المركزية لن يتجاوز الـ 220 عضو بعد المؤتمر العاشر للأفالان
يتجه، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، نحو إحداث تغييرات جذرية في الهيكل العام للحزب العتيد بعد المؤتمر العاشر، المرتقب عقد أشغاله مطلع سنة 2015، حيث لم يفصل لحدّ الساعة الحزب في موعد عقد أشغال هذا الحدث ولكن وبحسب ما أشار له عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي في تصريح لـ"الرائد"، فإنه سيتم التحضير له قبل نهاية شهر مارس القادم، عدا ذلك فإن عملية التحضير له تتم بطريقة عادية، ولا تتفق الأنباء التي يصرح بها القياديون في الحزب مقارنة مع يشير له خصوم القيادة الحالية الذين يؤكدون على أن الأفالان يعيش حالة من اللااستقرار، قد تعصف بالحزب قبل بداية أشغال هذا المؤتمر الذي تشير أنباء مقربة من الأمين العام عمار سعداني إلى أن هذا الأخير يتوجه نحو الدفع بخصومه إلى خارج المشهد الحزبي، خاصة وأنه يعتكف على تقليص عدد أعضاء اللجنة المركزية والتي تقول هذه المصادر بأن عددهم لن يتجاوز سقف الـ 220 عضو.
وبحسب ما نقلته هذه المصادر فإن الأمين العام للجبهة، يسعى لتقليص كوطة المجاهدين وأبناء الشهداء داخل عضوية اللجنة المركزية، فيما سيتم إتاحة الفرصة أمام منتخبي الحزب من أجل تعزيز موقعهم داخل هياكل الحزب مستقبلا من خلال إتاحة الفرصة لهم في الحصول على عضوية في اللجنة المركزية، بالإضافة إلى ذلك فإن كوطة الشباب والمرأة ستمثل 30 بالمائة من إجمالي أعضاء اللجنة المركزية، وفيما لم تحدد مصادرنا كيفيات اعتماد هؤلاء ضمن اللجنة المركزية وإن كان اعتمادهم سيكون في إطار القائمة الوطنية التي سيعدها الأمين العام أو عن طريق القائمة التي سيتم انتخابها، فإن سعداني يسير نحو الرهان على القائمة الوطنية التي يعدها هو من أجل تعزيز موقعه داخل الحزب بأعضاء محسوبين على جناحه، وهي الخطوة التي ستسهل له إعادة النظر في الكثير من الأمور التنظيمية التي يسعى لإجرائها داخل هياكل الحزب، خاصة فيما يتعلق بإعادة النظر في القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي وكذا آليات عمل لجنة الانضباط وصلاحيات رئيس الحزب الذي يعتبر عبد العزيز بوتفليقة رئيسه الفعلي منذ سنة 2005، بالإضافة إلى صلاحيات الأمين العام والمكتب السياسي وهي الأمور التي سيحاول عمار سعداني أحكام قبضته عليه مستقبلا من خلال ما ستتيحه له اللوائح والقوانين التنظيمية التي يخضع لها قيادات الحزب.
سلمى. ج