الوطن

النهضة تدعو إلى تفعيل قانون تجريم الاستعمار للردّ على مغالطات المسؤولين الفرنسيين

في ظل تسجيل غياب تام لدور المؤسسات الرسمية

 

  • ذويبي: الحكومة مطالبة بالعمل على حلّ أزمة غرداية والكف عن المعالجة السطحية للأزمة

 

شكلت الأوضاع السياسية الداخلية التي تعيشها الجزائر، محور الكلمة التي ألقاها رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي أمام إطارات وقيادات حزبه، في اجتماع المكتب الوطني للحركة، حيث دعا المتحدث الحكومة للعمل على إيجاد حل للأزمة المتجددة بولاية غرداية، مطالبا السلطات بالكف عن المعالجة السطحية للأزمة، بينما دعت التشكيلة السياسية لحزبه الدولة إلى ضرورة تفعيل قانون تجريم الاستعمار وذلك للردّ على المغالطات التي تأتي من المسؤولين الفرنسيين، وسجلت الحركة في سياق متصل غياب الدور المنوط بمؤسسات الدولة خاصة الرسمية في ظل تنامي فكرة العمل بالوكالة. 

وترى النهضة على لسان أمينها العام في مداخلة له أمام أعضاء المكتب الوطني للحزب أمس، أن الوضع السياسي في البلاد، يسير في إطار سياسة العزل والتعيين في مناصب المسؤولية العليا للدولة على أساس الولاء للأشخاص وللأجندات السياسية والانتخابية، موضحة ما يحدث تعبير صارخ على انهيار مفهوم الدولة وتقلص مساحة الكفاءات والقدرات مهما كانت توجهاتهم الفكرية والسياسية. وأدانت النهضة، بشدة الاعتداءات اللفظية والسياسية المهينة للشعب الجزائري والماسة بسيادته واستقلاله من طرف المسؤولين الفرنسيين والشخصيات العمومية الفرنسية، التي تزور الجزائر بدعوى من مسؤولين جزائريين، حيث طالبت الحركة بوجوب سهر الدولة على صيانة كرامة واستقلال الجزائر، داعية في هذا السياق إلى تفعيل قانون تجريم الاستعمار باعتباره الرد المناسب على اعتداءات فرنسا المتكررة. 

وطالبت الحركة، في بيان إعلامي صدر عنها، الحكومة بضرورة العمل على تحسين ظروف العمال المهنية والاجتماعية باعتبارها حقا مقدسا ومشروعها، وكذا وجوب تكفل الدولة بمطالبهم بعيدا عن سياسة التهديد، خاصة ما تعلق بمطالب شريحة عمال التربية التي لا زالت مشاكلهم عالقة لحد الساعة، كما نبه البيان مسؤولي القطاع إلى ضرورة فتح ملف المنظومة التربوية وتقييم الإصلاحات تقييما حقيقيا يؤهل أجيال المستقبل لاكتساب المعارف والانفتاح على الثقافات ومواكبة التطورات السريعة التي يعرفها العالم من حولنا. 

ودعت الحركة الحكومة أيضا من أجل العمل على حل أزمة غرداية والتكفل بآثارها المأساوية، واعتبارها قضية وطنية تهم الجزائر، والكف عن المناورات ومحاولات المعالجة السطحية التي ثبت فشلها لحد الآن وتعلق الحركة استعدادها الفعلي والتام للمساهمة في حل هذه الأزمة من منطلق أن ما يجمع غرداية مع ربوع الوطن من دين وتاريخ ومستقبل واحد. 

آمال طيهار

من نفس القسم الوطن