الوطن
حمروش يرفض المشاركة في اجتماع التنسيقية اليوم
فيما تمسك بن فليس بخيار المشاركة والتمثيل داخل هيئة التشاور والتنسيق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 سبتمبر 2014
- مقري: من قرر بأن لا يحضر اللقاء سيقتنع بضرورة العمل المشترك حين تتمايز الأمور
أشارت مصادر من داخل تيار"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، في تصريح لـ"الرائد"، على أن رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، قد قرر عدم المشاركة في لقاء اليوم الذي سيخصص لتنصيب هيئة التنسيق والتشاور، حيث أكدت هذه المصادر على أن حمروش اتصل برئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور وأبلغه قراره الرامي بعدم المشاركة في اجتماع اليوم، الذي سيعقد بمقر التجمع من أجل الثقافة الديمقراطية ويعرف مشاركة ممثلين عن 23 شخصية وحزب سياسي ممن زكوا قرارات ونتائج ندوة مازافران الأخيرة.
وبرر حمروش أسباب الغياب ورفض قبول الدعوة التي وجهت له من قبل تشكيلة الأرسيدي باسم التنسيقية على اعتبار أن هذه الأخيرة هي التي ترأس أشغال الاجتماع، بالتزامات شخصية، في حين أشارت مصادرنا إلى أن هذا الغياب كان متوقعا، على اعتبار أن التنسيقية أسقطت أهم المداخلات التي قدمها حمروش خلال مشاركته في ندوة مزافران شهر جوان الفارط، والمتمثلة في ضرورة مشاركة الجيش في تحقيق الانتقال الديمقراطي وهو الآلية التي لم توافق التنسيقية عليها وأسقطتها من الأرضية النهائية الخاصة بها.
وفي ردّ فعل منه على قرار حمروش أوضح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في كلمة نشرها على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي، أمس، بأن من قرر بأن لا يحضر اللقاء"سيقتنع بضرورة العمل المشترك حينما تتمايز الأمور ولا يصبح ممكنا إخفاء ما هو مستور"، وإن صحت هذه الأنباء فإن دور التنسيقية بعد هذا اللقاء سيتقلص مقارنة بما كانت عليه في السابق على اعتبار أن غياب أي طرف وعمل أطراف أخرى على الردّ عليه من داخل "التنسيقية" من شأنه أن يعمق الفوارق بين هؤلاء الذين يطمحون لتشكيل تيار موحد للمعارضة من أجل مواجهة مدّ السلطة.
وفي تعقيب له على أهمية لقاء اليوم، قال مقري أنّ" هيئة التشاور والمتابعة ليست هيكلا جديدا كما يعتقد البعض ولكنه، هيئة تجتمع فيها مختلف التجمعات الحزبية والسياسية المعارضة كتنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير وأصحاب المبادرات الأخرى وفق إرادة واختيار كل طرف"، مشيرا إلى أن هذا القطب سيضمن"التشاور بشكل دائم ومنهجي حول آليات التغيير وتحقيق الحريات والانتقال الديمقراطي".
سلمى. ج