الوطن

غول يأمر بفتح "تحقيق شامل ومفصل"

بعد سلسلة الحوادث والفضائح في الجوية الجزائرية

 

 

تسارعت الاحداث في الآونة الاخيرة داخل الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، مما جعل العديد من الاسئلة تطرح، عن سبب هذا التسيير الكارثي الذي اصبحت تعيشه الشركة، خاصة منذ تولي الوزير الجديد عمار غول منصبه على رأس وزارة النقل، حيث ان الحوادث الاخيرة التي اصبحت تتصدر عناوين الصحف الوطنية على مدار الشهرين الاخيرين جعلت الكثير من علامات الاستفهام توضع على قدرة الخطوط الجوية الجزائرية في مقارعة كبار هذا المجال في حال فتحت الجزائر مجالها الجوي للمنافسة العالمية. 

فبعد تحطم الطائرة الاسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية بشمال مالي، وكشف بعض المصادر عن المبالغ المالية المبالغ فيها التي كانت تحصل عليها الشركة المالكة لطائرة نضير استئجارها، والتي قيل عنها انها تكفي لشراء طائرة بدل استئجارها، بالإضافة إلى الغاء الرحلات في شتى مطارات البلاد، والخدمات المتدنية داخل الطائرات في مختلف الدرجات، ضف إلى ذلك الحوادث التقنية المتكررة والتي اصبحت ترعب الركاب، وتجعلهم يفضلون السفر على خطوط جوية اخرى بدل الخطوط الجوية الجزائرية حفاظا على حياتهم، حيث ان الهبوط الاضطراري اصبحت علامة مسجلة لدى الشركة. في خضم كل هذا، يظل وزير النقل عمار غول بعيد عن الاحداث ليؤكد أن حمل الجوية الجزائرية اصبح اثقل مما يحتمل الرجل حيث ان غول يكتفي كل مرة بتصريحات سطحية والإشارة إلى ان تحقيقات ستباشر دون ان يعلم الرأي العام عن ما اسفرته هذا التحقيقات لاحقا، حيث افاد مؤخرا أنه تم الانطلاق في "تحقيق شامل ومفصل" حول الحوادث التي تتعرض لها الطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، كما أوضح في تصريح صحفي على هامش مغادرة أول دفعة من الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة من مطار هواري بومدين، أنه تم اتخاذ إجراءات "قوية وصارمة" من خلال انطلاق المفتشية العامة لوزارة النقل في تحقيق مفصل وشامل في الأسبوع الماضي حول الخطوط الجوية الجزائرية، مؤكدا انه سيكون هذا التحقيق حول الحوادث الأخيرة التي شهدتها طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، وعلى كل المستويات سواء في "التسيير، التنظيم، والتوظيف والتأطير ونوعية الخدمات".

يذكر أن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية تعرضت إلى أكثر من حادث في الشهرين الماضيين، اضافة إلى الأعطاب التقنية المتكررة منها تحطم الطائرة الإسبانية المأجورة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية إلى حادث في 24 جويلية الماضي في مالي، والتي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو والجزائر وخلف هذا الحادث مقتل 116 راكبا، ومن جهة أخرى، تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية مؤخرا كانت تضمن رحلة بين قسنطينة والجزائر العاصمة إلى خلل تقني لتعود بعد 10 دقائق إلى مطار قسنطينة وعلى متنها 61 راكبا، كانوا متجهين نحو العاصمة، كما تعرضت طائرتان إلى اصطدام فيما بينهما بمطار هواري بومدين في شهر اوت الماضي. 

مراد. ب

من نفس القسم الوطن