الوطن
10 سنوات من الإصلاحات وقطاع التربية يحتاج إلى المزيد
بن غبريط تركز هذا الموسم على الطور الابتدائي وسلكي التفتيش والتعليم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 سبتمبر 2014
بعد عشرة سنوات من الاصلاحات لا يزال قطاع التربية يحتاج إلى المزيد حيث أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس من ولاية غرداية أن مواصلة مسار هذه الإصلاحات سيتمحور خلال العام الدراسي 2014-2015 حول الطور الابتدائي وسلكي التفتيش والتعليم.
وفي كلمة ألقتها عقب إعطائها لإشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد، باسم الوزير الأول عبد المالك سلال، أعربت الوزيرة عن قناعتها بأن هذا الدخول المدرسي "سيكون ناجحا بفضل تضافر جهود الجميع"، بحيث "سيكون لكل فاعل في القطاع فرصة للإسهام في تطوير المنظومة التربوية ومواصلة مسار الإصلاح الذي شرع فيه سنة 2003 والذي سيتمحور هذه السنة حول الطور الابتدائي وسلكي التفتيش والتعليم. وثمنت بن غبريط مختلف الإنجازات التي تم تحقيقها لغاية الآن لمواجهة سلسلة التحديات التي يعرفها قطاعها، وعلى رأسها تقليص نسبة الرسوب المدرسي ومكافحة العنف والتأهيل المهني للأساتذة فضلا عن ملائمة أنماط التسيير وغيرها. وإزاء ذلك، قررت الحكومة ضمن مخططها الخماسي ل 2014-2019 تسطير جملة من الإجراءات التي يراد منها "تحقيق قفزة نوعية" ترتكز أساسا على تلبية المطالب الاجتماعية وهو الهدف الذي تنوي تجسيده من خلال "القضاء على الفوارق بين الولايات" و"ضمان تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" مع "إعادة كتابة برامج الطور الإلزامي" و"تنمية الحس الإبداعي لدى المتمدرس". كما سيتم التركيز أيضا على "إعطاء أهمية أكبر للتربية المدنية" و"تلقين التلاميذ مبادئ الديمقراطية والحوار وتقبل الرأي الآخر" وكل ذلك من منطلق أن المدرسة هي "الفضاء الأول لتعلم أسس التلاحم وتنمية اللحمة الوطنية"، تقول بن غبريط. واغتنمت الوزيرة الفرصة لمخاطبة شركائها الاجتماعيين الذين رافقوها خلال هذه الزيارة في خطوة شكلت سابقة في هذا النوع من المناسبات، مؤكدة على الدور الهام المنوط بهم للنهوض بالقطاع من خلال انتهاج "مقاربة تشاركية" تمكن هؤلاء من الإسهام في التسيير، لتكشف في هذا السياق عن إعداد ميثاق أخلاقي للممارسات المهنية.
س. ز