الوطن

الجزائر ترافع لمكافحة الإرهاب وحل سلمي لأزمات المنطقة

وزراء خارجية الدول العربية يناقشون مشروع قرار لمحاربة "داعش"

 

دافعت الجزائر أمس على طروحاتها وسياستها الخارجية المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل الأزمات عن طريق الحوار، وشارك وزير الخارجية رمطان لعمامرة في اجتماع مجلس وزارء الجامعة العربية أمس الأحد بالقاهرة، أين طغى ملف مكافحة الإرهاب على أشغال القمة الـ 142، وتسربت معلومات تقول الجامعة ستخرج بقرار واضح وحاسم لمواجهة شاملة عسكرية وسياسية لظاهرة الارهاب في المنطقة العربية، حيث دعا أمينها العام نبيل العربي الوزراء العرب إلى تبني القرار وكذا التصويت لمشروع قرار "محاربة تنظيم الدولة الاسلامية" داعش. 

انطلقت أمس الأحد بمقر الجامعة العربية، اشغال قمة مجلس وزراء الخارجية العرب في جو مشحون بالسجال بخصوص بعض الملفات ذات الأهمية بالنسبة بعض الدول كالجزائر، والأمر تعلق بملف اصلاح الجامعة ومنظومة عملها، بينما طغى ملف الجماعات الارهابية في المنطقة العربية على بقية الأشغال، وتسرب من داخل الاجتماع أن الجامعة عرضت على القمة مشروع قرار يدعو الدول العربية لمحاربة داعش، أما الأمين العام نبيل العربي فقال في كلمته الافتتاحية أمام المشاركين إنه يتعين على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم "اتخاذ القرارات الشجاعة لمواجهة الظواهر السرطانية والإرهابية التي تهدد كيانات بعض الدول"، في إشارة إلى تنظيم "داعش" المتطرف. وتضمن المشروع حسب ما نقلته وسائل إعلام عربية، التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التنظيم المتطرف، وتحدث مصدر مسؤول من داخل الاجتماع بأن المطلوب من وزراء خارجية الدول العربية المشاركة واتخاذ قرار واضح وحاسم لمواجهة شاملة عسكريا وسياسيا وفكريا وثقافيا واقتصاديا" لهذه الظواهر الإرهابية، وعرفت أشغال القمة التي بدأت أمس الأحد بمقر الجامعة العربية اجتماعات الدورة 142 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي خلفا للمغرب، وكان المجلس عقد قبل ذلك اجتماعا تشاوريا مغلقا بحضور الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي تناول بالخصوص -حسب مصادر مطلعة- موضوع "التهديدات الارهابية للامة العربية وكذا تطورات الاوضاع في ليبيا"، وخلال الأشغال، تم مناقشة 27 بندا ومشروع قرار أعدها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين تتعلق بقضايا العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي صدارتها القضية الفلسطينية وتطوراتها، كما يبحث وزراء الخارجية الأوضاع في سوريا حيث من المنتظر أن يلقي رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة مداخلة أمام الاجتماع حول الوضع الراهن في سوريا دون استلام مقعد سوريا، ومن أهم البنود المطروحة على الاجتماع الوزاري تطورات الأوضاع في العراق وسبل مواجهة ارهاب تنظيم /داعش/ وتفعيل التعاون المشترك في مواجهة التنظيمات والجماعات الارهابية التي تهدد الامن القومي العربي بالإضافة إلى موضوع اصلاح وتطوير الجامعة العربية وتطورات الوضع في ليبيا، ومن المقرر ان يستمع وزراء الخارجية لعرض من ناصر القدوة الممثل الخاص للامين العام حول جهود الجامعة في ليبيا، وبحث الاجتماع الوزاري الاوضاع في السودان وسبل دعم الحوار الوطني وكذلك التطورات في اليمن والصومال، وتمت مناقشة ملف تطوير الجامعة العربية والذي شهد جدالا كبيرا ومن ضمن البنود الهامة المطروحة على الاجتماع الوزاري موضوع اصلاح وتطوير الجامعة العربية خاصة فيما يتعلق بترشيد مكاتب بعثات الجامعة العربية في الخارج. هذا الملف كانت الجزائر قد رافعت من أجل ادراجه ضمن اشغال القمة، خاصة وأنها من بين المطالبين بإصلاح منظومة العمل العربي في الجامعة وتدوير منصب الأمين العام للجامعة الذي احتكرته مصر من اعلان تأسيسها، وكانت الجزائر قد رافعت خلال القمة لصالح سياستها الخارجية المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذا الدعوة للحوار السياسي كحل سلمي للأزمات. 

م. ح


من نفس القسم الوطن