الوطن
سعداني يلعب ورقة تجديد الهياكل "لإعدام" خصومه
فيما لم يفصل الحزب رسميا في آليات إجراء هذه العملية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 سبتمبر 2014
لم يفصل بعد حزب جبهة التحرير الوطني، في آليات تجديد هياكل الغرفة السفلى للبرلمان المرتقب القيام بها في الفترة الممتدة بين 10 وإلى غاية 18 سبتمبر الجاري، بحسب ما أشارت له مصادر من الحزب العتيد، حيث أدى غياب الأمين العام عمار سعداني عن الحزب وتواريه عن الأنظار طوال الفترة الماضية إلى تأجيل الفصل في هذه القضية التي يشرف على التحضير لها النائب محمد جميعي بإيعاز من رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان داخل قبة البرلمان الطاهر خاوة.
وتوضح هذه الترتيبات التي يقوم بها أطراف مقربة من الأمين العام للجبهة، مساعي هذا الأخير في "إعدام" من بقيّ من خصومه داخل قبة البرلمان، من النواب المحسوبين على جناح الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، أو الجناح الذي بدأ يتشكل بعد صدور قرار بإنهاء الحياة السياسية لهذا الأخير بشكل نهائي من قبل رئيس الحزب ورئيس الجمهورية، وهو الجناح الذي يتجه نحو البحث عن رجل إجماع آخر تقبل به مؤسسات الحزب ومؤسسات الرئاسة لتعويض عمار سعداني في حال رغبة أطراف من السلطة في الإطاحة به مستقبلا.
وفي ردّه على سؤالنا حول موعد وآليات تجديد آليات انتخاب ممثلي الحزب في هياكل الغرفة السفلى للبرلمان، قال الناطق الرسمي باسم الحزب وعضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام، السعيد بوحجة في تصريح لـ"الرائد"، أنّ غياب الأمين العام عن مؤسسات الحزب أجل البت في هذه القضية حتى وقت لاحق لكنه أشار إلى أن الكتلة البرلمانية التي يقودها الطاهر خاوة، تمتلك معطيات عن هذه الخطوة رافضا في سياق متصل الخوض في حيثيات أو خلفيات هذه الخطوة.
هذا ويتوقع عدد من نواب الحزب من المناوئين للأمين العام للجبهة، والمقدر عددهم بأكثر من 70 نائبا، أن يستغل عمار سعداني وحلفاءه داخل قبة البرلمان، عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، من أجل رفع سيف الحجاج في وجوههم، وحسم معركة الشرعية عن طريقهم، خاصة وأن هؤلاء وقع في غالبيتهم لصالح الجناح الذي يتزعمه منسق القيادة الموحدة عبد الرحمان بلعياط، بهدف استدعاء دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب قيادة جديدة، وهي القائمة التي يحوز عليها عمار سعداني.
سلمى. ج