الوطن

مصادر تقول إن الجزائر تتابع تحركات زعيم حركة أنصار الدين وعلاقته ببلمختار والقاعدة

تم رصد محاوله تحريض البدو على انتفاضة جديدة ومشاركته في اجتماع سري بليبيا

 

بدأت الجزائر تولي تحركات قائد حركة أنصار الدين إياد غالي في شمال مالي اهتماما ويقظة وحذر، هذا ما كشفت عنه مصادر أمنية رفيعة لوسائل إعلام تونسية، حيث قال إن خطاب زعيم الطوارق الأسبق يتحدث بلغة قريبة من خطاب تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي التي تنشط هي الأخرى في منطقة الساحل والصحراء، وتحدثت هذه المصادر عن مخاوف جزائرية من إمكانية تنفيذ هذه الجماعة لعمليات ارهابية تستهدف الجزائر بشكل غير مباشر من خلال التحريض على قيام انتفاضة في مناطق يقطن فيه البدو من الطوراق، وهو ما سيعيد سيناريو غقامة دولة الطوارق الكبرى والتي تكون المخابرات المغربية من وراءها.

وتحدثت هذه المصادر عن المخاوف الجزائرية من تحركات إياد أغ غالي وعلاقته بالقاعدة، حيث قالت لوسائل إعلام في تونس إن زعيم حركة أنصار الدين، التي لم تشارك في الحوار السياسي مع الحكومة المالية بالجزائر، يخطط لتحريض البدو للقيام بانتفاضة جديدة، وما يؤكد حقيقة هذه التحركات، تلك تقارير التي ذكرت اسم اياد غالي كمشارك في اتفاق على التحرك تحت لواء موحد لمواجهة القرارات التي سيتم الإعلان عنها من قبل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بخصوص ما يحدث في ليبيا، وإن حدث وأن تحرك البدو مجددا فإن مطالب قيام دولة الطوراق ستظهر مجددا، ومعروف أن البدو الرحل الطوراق يقيمون في الصحراء الكبرى، منهم من يقيم في صحراء الجزائر وآخرون في اقليم أزواد إلى النيجر وصحراء ليبيا والتشاد وبوركينافاسو، ويكون اياد غالي قد اتفق مع التنظيمات الجهادية المتواجدة في المنطقة لذات الغرض، خاصة وأنه شارك في الاجتماع الذي عقده زعماء التنظيمات الإرهابية الناشطة في سريا في مدينة درنة، والذي تم خلاله الاتفاق على التحرك تحت لواء موحد لمواجهة القرارات التي سيتم الإعلان عنها من قبل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وبمباركة الحكومة والبرلمان الليبيين، بخصوص قائمة الشخصيات المتهمة بارتكاب مجازر ضد الإنسانية، والعنف ضد المدنيين والوقوف في وجه الانتقال الديمقراطي في ليبيا، ومن بين المشاركين في الاجتماع، وفق نفس المصادر، كل من مختار بلمختار، زعيم تنظيم المرابطون، والمالي إياد أغ غالي، قائد أنصار الدين، والتونسي أبو عياض، من "أنصار الشريعة"، وعدد من القيادات من مصر والسودان، ويخطط الجهاديون المجتمعون في ليبيا لمواجهة أي ردات فعل محتملة من طرف الناتو والحكومة الليبية، وفي هذا الجانب أظهرت تقارير أن اجتماع درنة تدارس القرار المنتظر من مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي حول الأشخاص والجماعات التي تهدد السلم والاستقرار في ليبيا، والمتورطة في أعمال عنف وانتهاكات ضد المدنيين، خاصة بعد تغيير تنظيمات ليبية مسلحة من توجهاتها وانضمامها إلى مسار العمل الديمقراطي.

م. ح

من نفس القسم الوطن