الوطن

الجزائر تفشل مخطط لضرب تونس والجزائر في11 سبتمبر

مصادر أمنية جزائرية تحدثت عن تنسيق أمني مع تونس وليبيا لذات الغرض

 

أحبطت السلطات الأمنية في الجزائر مخططا إرهابيا كانت قاعدة المغرب الإسلامي تنوي تنفذيها تزامنا وذكرى (هجمات الحادي عشر من سبتمبر) وتستهدف بها منشآت كبيرة وحساسة في العاصمة الجزائرية وفي تونس، ونقلت " البيان " الاماراتية عن مصادر أمنية جزائرية أمس قولها إن الجزائر سلمت ليبيا صورا وخرائط إلى جانب معلومات تتعلق بانتشار الميليشيات المسلحة الليبية على طول الحدود بين البلدين.

وتقول هذه المصادر إن مصالح الأمن استقت معلومات مهمة عن مخططات ارهابية تم التحضير لتنفيذها في الحادي عشر من شهر سبتمبر الجاري، وأفادت " البيان " أن مسلحين موقوفين اعترفوا للسلطات الأمنية في الجزائر بأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حدد نقاطا حساسة بهدف استهدافها وتكون الجزائر العاصمة هدفا لهجمات محتملة بذات التاريخ ( 11سبتمبر ) والمعروف أنه يوم تاريخي بالنسبة للإرهابيين كونه يوم هجمات نفذتها القاعدة الأم على مبنى التجارة العالمي بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، كما اشارت المصادر إلى تخطط دروكدال لتنفيذ هجمات بالمناطق التي نطاق الحدود، وعمليات أخرى تكون بالتنسيق مع جهاديين تونسيين وتستهدف تونس العاصمة، وقد تم ابلاغ السلطات التونسية بالمخطط لاتخاذ التدابير اللازمة حسب ذات المصدر. وأضافت الجريدة أنه تم «اعتقال مجموعة مكونة من تسعة أشخاص من جنسيات مختلفة بينهم ما وصف بـ "المنسق مع المجموعات الإرهابية في تونس"، الذي أخبر جهات الأمن بوجود مخطط نفسه كان سيستهدف منشآت في تونس في نفس اليوم، وتابعت أن « اعترافات المعتقلين أكدت أن المخطط الذي كان سيستهدف البلدين جاء انتقاماً من التنسيق الأمني المكثف بين الجزائر وتونس في جبل الشعانبي الحدودي وتضييق الخناق على المسلحين الذين أرادوا من خلال هذه العملية محاولة توجيه الأنظار لفك الحصار عنهم»، وتحدثت هذه المصادر عن التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس وليبيان وهو ما سمح من تفكيك العديد من الشبكات المسلحة في تونس والجزائر كانت تنسق فيما بينهال لتنفذي عمليات ارهابية في كلا البلدين، حيث تسهر الجزائر معها الحكومتين في تونس وليبيا على الحيلولة دون تحول المنطقة إلى منطقة لنشاط مكثف للجماعات الجهادية التي اتخذت من مناطق في ليبيا وجبال تونسية وجزائرية معاقل لها لكن في ليبيا بأكثر حدة، وسبق لتونس والجزائر أن اتفقتا في شهر جويلية الماضي على تكثيف التعاون الأمني بينهما في مجال مكافحة الإرهاب على خلفية الاعتداء المسلح الذي راح ضحيته 15 جندياً تونسياً، حيث حصلت قيادة أركان الجيش الجزائري على موافقة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لشن عمليتين عسكريتين على الحدود الجزائرية التونسية، بمشاركة ما لا يقل عن 8 ألاف عسكري جزائري و 6آلاف عسكري تونسي، وذكرت الصحيفة عن مصادرها أن الجزائر سلمت الحكومة الليبية صوراً وخرائط إلى جانب معلومات تتعلق بانتشار الميليشيات المسلحة الليبية على طول الحدود بين البلدين. مع ضمان حماية الحدود الجنوبية الليبية لتجنب أي توتر أمني في المنطقة خصوصاً مع إمكانية حصول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على أسلحة ثقيلة من الميليشيات.

م. ح

من نفس القسم الوطن