الوطن

بعض الدول العربية تعرقل تطور منظومة العمل العربي

سفير الجزائر بالقاهرة يكشف:

 

كشف نذير العرباوى سفير الجزائر بمصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن بعض الدول العربية باتت تعرق تطور منظومة العمل العربي داخل الجامعة، مما يصعب عملية الإصلاح والتطوير الجارية حاليا داخل الجامعة، وقال السفير إن الجزائر هذا الأمر يبعث على عدم التفاؤل. ونقلت صحف مصرية عن ممثل الدبوماسية الجزائرية في مصر قوله إن هناك صعوبات كثيرة ومعارضة أيضا من قبل بعض الدول الأعضاء. 

وتحدث العرباوي عن مساعي جزائرية سعودية ودول عربية أخرى لتحقيق اصلاحات جذرية وعميقة وشاملة داخل منظومة الجامعة العربية بهدف استعادة التضامن العربى ووحدة الصف وتوحيد الرؤى الاستراتيجية وإعادة النظر فى المنهجية وبرامج العمل مع تحديد الأولويات وتقييم ومراجعة أداء الأجهزة والمنظمات والآليات، وقال أن " هناك  من يحاول إبقاء الأمور على حالها وإجراء فقط تعديلات شكلية وجزئية حتى تبقى دار لقمان على حالها"، وأكد سفير الجزائر بالقاهرة على مطلب تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية وعدم اقتصاره على مصر فقط قائلا :"الكل مجمع على مبدأ التناوب على منصب الأمين العام لكن هناك من يعارض حتى الإشارة إلى هذا الإجماع فى ميثاق جامعة الدول العربية المعدل"، وعن منظومة العمل داخل الجامعة العربية والاخفاقات التي عرفتها، ذكر العرباوي أن هذه الهيئة فشلت في إنشاء محكمة العدل العربية المشار إليها فى ميثاق الجامعة الحالي الذي سطر عام 1948، وأشار مندوب الجزائر بجامعة الدول العربية إلى تأسيس محكمة حقوق الإنسان بدولة البحرين، بينما تبقى العديد من البعثات الخارجية التابعة للجامعة العربية لا تؤدى الدور المنوط بها، والأمر حسبه راجع إلى أن هناك أصواتا داخل الجامعة تريد الإبقاء على هذه الأوضاع المتردية لكنه لم يشر لهذه الدول بالاسم، وأردف قائلا أن :" الأهم من ذلك، لا يوجد لدينا حتى التفكير فى تغيير منهاج وأساليب العمل، فبصراحة شديدة وحتى أكون أمينا وصادقا مع قناعتنا و إيماننا بالعمل العربى المشترك، ما نقوم به حاليا لا يرتقى إلى مستوى تقرير اللجنة المستقلة ولا طموحاتنا لتمكين الجامعة من أداء واجبها ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية واسترجاع مكانتها المفقودة لدى المواطن العربي"، ويرى سفير الجزائر بالقاهرة أن مشلكة الجاجمعة حاليا تمكن في أن الاجتماعات تعددت واللجان كثرت والبرامج تشعبت والبيانات تكدست بالأطنان وليس لذالك أو ذاك مردود على المواطن العربى الذى سئم من الجامعة ومن اجتماعاتها، وأعتقد الآن أن الإشكالية تكمن فى صعوبة تغيير الذهنيات والإرادات القوية الفاعلة". 

م. ح

من نفس القسم الوطن