الوطن

التكتل الأخضريربط مشاركته في هياكل البرلمان بـ"التهميش"

اعتبر أن سياسية الكرسي الشاغر لم تساعد تيار المعارضة

 

برر المكلف بالإعلام بالكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، ناصر حمدادوش، أسباب وحيثيات القرار الذي خرجت به الأقطاب السياسية الثلاثة المشكلة للتكتل، والرامي إلى"المشاركة في هياكل البرلمان"، خلال قيام الغرفة السفلى له تجديد الهياكل بعد أيام بكونه رد منهم على سياسة التهميش التي طالت هذا الجناح على مدار السنتين الفارطتين، حيث أشار المتحدث في بيان إعلامي صدر باسمه، بأن الكتلة البرلمانية لهذا التكتل قد تضررت من غيابها عن الهياكل وخاصة مكتب المجلس الذي حرمهم من حق النظر والمراقبة لما يدور في هياكله، مشيرا إلى أن هذا التهميش طالب أيضا حقهم في طرح وتلقي الردود على الأسئلة الكتابية أو الشفوية التي وجهوها للحكومة.

وأضاف ناصر حمدادوش قائلا، أنّ قرار المشاركة يأتي بعد أن تأكد لدى هؤلاء بأن سياسة الكرسي الشاغر لم تساعد تيار المعارضة داخل قبة البرلمان، في ظل هيمنة حزبي السلطة خاصة الأفالان والأرندي، الذين قال بأن قرار مشاركة نواب التكتل في هياكل المجلس لاحقا سيكون"شوكة في حلقها" وسيزعج هاذين القطبين السياسيين، مشيرا إلى أن الخطوة"ستعزز المعارضة الفعلية وبأدواتها النيابية"، وأكد المتحدث في سياق دفاعه عن هذا الخيار بالقول"أن هذه القرارات من صلاحيات القيادة السياسية للتكتل بمؤسساتها الحزبية الثلاثة، وليست من قرارات النواب لأنفسهم"، ولمح المتحدث إلى أن النواب في السابق التزموا بهذا القرار الصادر عن القيادات الحزبية بالرغم من كونهم كانوا ضده، لكنه عاد وأكد على كون قرار المقاطعة آنذاك كانت له مبرّراته السياسية في وقتها منها "الاحتجاج على تزوير الانتخابات، ترسيخ خيار المعارضة، في سياق مقاطعة الرئاسيات، أداة من أدوات الضغط على السلطة"، أما اليوم فإن هؤلاء يرون بأنه لا مبرّر للاستمرار في هذا القرار بعد هذه التجربة التي تتطلّب المراجعة والتقييم والتصويب، بعد أن تمايزت الخيارات والتصوّرات.

ودعا المتحدث في الأخير إلى أن يقرأ هذا القرار في سياقه ومساره البرلماني، ولا علاقة له بالتراجع عن خيار المعارضة أو يُفسّر أنه مداهنة الحكومة، بل سيكون شوكة في حلقها، ويعزّز المعارضة الفعلية وبأدواتها النيابية، وهو ما أزعج حزبي السلطة "الأفلان والأرندي"من هذا القرار.

آمال.ط

 

 

 

 

من نفس القسم الوطن