الوطن

الجزائر ستدافع عن حلول سلمية للأزمات العربية

خلال مشاركتها غد الأحد في اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية

 

•مشروع قرار حول ليبيا ضمن جدول أعمال الدورة 142 للمجلس

تشارك الجزائر غد الأحد في أشغال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بالعاصمة المصرية ( القاهرة )، وهو الإجتماع الذي سيخصص لبحث قضايا تخص الشأن العربي منها الحرب الأخيرة على غزة، الازمة في ليبيا، العراق، وسوريا، وينتظر أن ترافع الجزائر لصالح موقفها الدبلوماسية المدافعة عن الحوار السياسي والحل السلمي لإنهاء الصراعات والأزمات في المنطقة العربية.

 

مشاركة الجزائر في الدورة 142 للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ستكون بوفد دبوماسي هام يتراسه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، وينتظر أن يؤكد الوزير يوم الأحد، على مواقف الجزائر المدافعة عن السلم في العالم، وقال بيان للوزارة، أن الوفد الجزائري سيرافع لصالح مواقف الجزائر الثابتة و الداعمة للقضية الفلسطنية، كما سيبرز أهمية الحوار السياسي و انتهاج المقاربة السلمية في تسوية الأزمات العربية لاسيما في سورية و ليبيا والعراق، وحسب المصدر ذاته، فإن الجزائر ستجدد مقترحاتها الرامية إلى إصلاح منظومة الجامعة العربية، وفي أجندة رئيس الدبلوماسية الجزائرية على هامش هذه الدورة، لقاءات سيعقدها مع نظرائه العرب، لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في العالم العربي والتحديات الكبرى التي يواجهها وتداعياتها على الأمن القومي العربي، وستكون هذه اللقاءات بشكل ثنائي مع الوزراء العرب على أن تتمحور حول بنود جدول أعمالها وكذا السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية يوضح البيان.

وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة مندوب موريتانيا السفير ودادي ولد سيدي هيبة، قد اختتم أعماله أمس، وخلال الإجتماع تم اعداد مشروعات القرارات التي سيتم رفعها إلى مجلس الجامعة في اجتماعه على المستوى الوزاري غد الأحد، وهذه المشروعات تتعلق بالقضايا الراهنة وملفات العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وأوردت وسائل إعلام مصرية أمس، عن السفير ودادي ولد سيدي هيبة مندوب موريتانيا لدى الجامعة العربية ورئيس الاجتماع، تأكيده على أن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري سيشهد توافقا كبيرا سينعكس في بيانات وقرارات ستصدر عن الدورة 142، وعن الاجتماع الذي اختتم أمس، قال السفير أن النقاش تمحور حول بعض الرؤى حول المكاتب الخارجية للجامعة العربية وإغلاقها، الا أنه تم التوافق حول الكثير من الأمور، كما تم فتح ملف مقعد سوريا على المناقشة، حيث أوضح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن هناك توافقا عربيا حول مجمل بنود جدول الأعمال التي سيتم رفعها إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، وأضاف بن حلي أن ممثلا عن الائتلاف الوطني السوري سيلقي مداخلة كما جرت العادة خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته ال143، لافتا إلى أن موضوع سوريا تمت إحالته إلى وزراء الخارجية، الأحد، وردا على سؤال لـ "فيتو" حول إذا ما كان حديثه حول إلقاء ممثل عن الائتلاف إلقاء مداخلة يعني أن مسألة تسليم مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني السوري لن يتم قال:" لا أدخل في هذا الموضوع لأن المجلس سيقرر لكن الموضوع سيحسمه وزراء الخارجية".ولفت بن حلي إلى أنه هناك توافقا بين الدول العربية في كل ما يتعلق بتطوير ميثاق الجامعة العربية، وأن هناك مسودة في هذا الإطار تم الاتفاق على أن توزع على الدول العربية لإبداء رأيها حولها حتى تعتمد في القمة العربية المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالمحكمة العربية لحقوق الإنسان والنظام الأساسي لها ومحكمة العدل العربية، وإعادة النظر في ميثاقها وتعديله وكذلك آلية تقديم المساعدات الإنسانية والآلية الخاصة بأمانة متابعة الانتخابات، أما فيما يتعلق بقضية فلسطين قال بن حلي في تصريحات له في ختام اجتماع المندوبين الدائمين أمس، إنهم اعتمدوا كل ما يتعلق بالوضع الحالي في فلسطين وقطاع غزة والعدوان الإسرائيلي والتعامل مع الآثار التي خلفها إلى جانب قضية القدس والاستيطان مشيرا إلى أهمية العرض الذي سيقدمه الرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال جلسة خاصة حول فلسطين خلال اجتماعات مجلس الجامعة، وفي رأي السفير فهذه الأمور ستساعد التحركات العربية خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك خلال الشهر الحالي معتبرا اياها فرصة لطرح العديد من القضايا العربية وحشد الدعم الدولي لها.

الأزمة الليبية وتهديدات داعش ضمن جدول أعمال الدورة

وحول تطورات الأوضاع في ليبيا أوضح بن حلي أنه تم اعداد مشروع قرار لرفعه إلى الاجتماع الوزاري العربي شاركت كل من مصر والسعودية والجزائر والإمارات بالإضافة إلى ليبيا بمقترحات فيه.. كما ستكون هناك جلسة خاصة حول ليبيا للاستماع إلى تقرير لمبعوث الأمين العام الخاص بليبيا ناصر القدوة.وكشف بن حلى أن المجلس رفع مشروع قرار بشأن اعتماد مساعدة عاجلة قيمتها 10 ملايين دولار للصومال. من جهة أخرى أوضح بن حلى أنه بخصوص موضوع مكاتب بعثات جامعة الدول العربية في الخارج جرى نقاش مطول بشأنها وتم التوافق على ضرورة الابقاء على هذه المكاتب في عدد من العواصم المهمة وهناك تباين بشأن بعض البعثات الاخرى سيتم النظر فيها في اجتماع وزراء الخارجية سواء بالتقليص أو الترشيد وربما فتح مكاتب جديدة في مناطق مهمة أخرى. وبشأن التهديدات الإرهابية التي تمثلها بعض التنظيمات مثل داعش على المنطقة العربية قال بن حلى أن هناك مشروع قرار واضح وصريح فيما يخص الإرهاب معروض على وزراء الخارجية العرب يتناول المستجدات وخاصة الإرهاب الأسود الذي يمارسه تنظيم داعش وكل مايتعلق بالعمليات الإرهابية في الدول العربية وكيفية التحرك على المستوى الدولي واخر قرار من مجلس الأمن في هذا الشأن.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن