الوطن
بن صالح يلغي الجامعة الصيفية وأنباء عن رغبته في الاستقالة
وسط احتقان شديد بين قيادات الحزب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 سبتمبر 2014
حفصي: الاختلاف في وجهات النظر بين قيادات الحزب أمر طبيعي !
قررت التشكيلة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي، إلغاء تنظيم الجامعة الصيفية الخاصة بالحزب لهذا العام، وذلك بسبب إلتزامات قياداته بإعادة هيكلة المؤسسات التابعة له داخليا دون إغفال الجانب الخارجي في ظل مساعي الأرندي في الرهان على خطه السياسي المحسوب على تيار الموالاة في لعب الأدوار الأولى خلال المرحلة القادمة، خاصة وأن هناك تراجع كبير في بيت غريمه وحليفه الآخر"الأفالان"، وهو ما سيدفع بأطراف من السلطة إلى إعادة تجديد الروح في الحزب وبالتحديد في منصب الأمين العام، وربما هي الخطوة التي سارع عبد القادر بن صالح إلى استباقها بإبداء رغبته في التخلي عن منصب الأمين العام والتفرغ للعمل كرئيس للغرفة العليا للبرلمان، وبحسب مصادر قريب من الرجل الثاني في الدولة فقد أشارت في حديث لها مع"الرائد"، على أن بن صالح جهر بهذه الرغبة لبعض الداعمين لمساره السياسي في إنتظار حسم مصيره في قادم الأسابيع.
وأشارت هذه المصادر بأن عبد القادر بن صالح الذي لا يلقى الإجماع داخل مؤسسات حزبه، خاصة فيما يتعلق بكيفيات وطريقة قيادته للقاطرة الأمامية للتجمع الوطني الديمقراطي، منذ تزكيته في منصب الأمين العام في بداية اشغال المؤتمر الرابع للحزب نهاية السنة الفارطة، بسبب إزاحته لبعض الأسماء المقربة من محيط الرئيس ورئاسة الجمهورية من عضوية المكتب الوطني، أصبح يفكر في التخلي عن منصب الأمين العام الذي كان تواجده على رأسه في تلك الفترة مرتبط بترتيبات السلطة للرئاسيات السابقة بالدرجة الأولى.
في محاولة منا للاستفسار عن هذه الأنباء أشارت القيادية في الحزب، نورية حفصي في حديث لها مع"الرائد"، بأن الأمور داخل الأرندي تسير بشكل جيد، نافية وجود خلافات حادّة بين القيادات فيما بينها أو بين بعض الأطراف والأمين العام، وأشارت المتحدثة في سياق متصل إلى أن الاختلافات في وجهات النظر لا تعني بالضرورة وجود خلاف كما اعتبرتها المتحدثة أمرا طبيعيا وديمقراطيا، وفي تعقيب لها عن مسألة الجامعة الصيفية للحزب، قالت حفصي بأن الحزب قد قرر إلغاء جامعته الصيفية بسبب نقص الامكانيات المادية التي تتطلبها هذه الخطوة، والتي قالت بأن الحزب في الوقت الراهن غير قادر على تحملها، خاصة بعد النفقات الكبيرة التي صرفها الحزب أثناء الحملة الانتخابية الفارطة المتعلقة بالرئاسيات.
وكشفت المتحدثة في سياق متصل، بأن الحزب قد قرر تعويض هذه المسألة بعقد نشاطات وندوات عبر مختلف ولايات الوطن، وهو القرار الذي سيسمح لكل إطارات ومناضلي الحزب من المشاركة فيها، خاصة وأنها تتسلط الضوء على عدد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتطلعات التجمع الوطني الديمقراطي تجاهها.
خولة بوشويشي