الوطن

هجوم انتحاري في كيدال يستهدف إفشال مساعي الجزائر

مجلس الأمن الأممي والولايات المتحدة تدينان الاعتداء وتطالبان باماكو بالتحقيق في الهجوم

 

دعا مجلس الأمن الأممي والولايات المتحدة، الحكومة المالية للتحقيق في مقتل جنود قوات حفظ السلام التابعين للبعثة الأممية في شمال مالي ( مينوسما ) على إثر عملية انتحارية استهدفت عربة للبعثة، نفذتها جماعات مسلحة يرجح أن تكون عناصر التوحيد والجهاد أو كتيبة المرابطون التي يقودها مختار بمختار من وراء الهجوم، كما أدان الأمين العام الأممي بان كيمون هذا الإعتداء الذي وقع في وقت تجري فعاليات الجولة الثانية من المفاوضات بين أطراف الأزمة في مالي بالجزائر العاصمة منذ الإثنين بحر هذا الأسبوع، ويعد حسب متتبعين للشأن الأمني، بأنه عمل ارهابي يستهدف افشال الحوار عن هدفه الأساسي ارساء الحل السلمي في اقليم أزواد.

وفي بيان له، أدان مجلس الأمن الأممي أمس الإعتداء الإرهابي الذي راح ضحيته أربعة جنود في منطقة كيدال بشمال مالي، وحسب البيان الذي نشر امس عبر الصفحة الرسمية لهيئة الأمم المتحدة، فإنه يتوجب على الحكومة في باماكو أن تحقق فورا في مقتل جنود قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الامم المتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، وقد أدى هذا الهجوم الى مقتل أربعة واصابة 15 اخرين من الجنسية التشادية في منطقة كيدال، وذكر البيان اعراب اعضاء مجلس الأمن عن   تعازيهم لاسر جنود حفظ السلام المقتولين والحكومة والشعب التشادي وبعثة (مينوسما)، وجدد المجلس في البيان دعمه الكامل للبعثة والقوات الفرنسية التي تساندها، بينما دعا حكومة مالي الى التحقيق في الهجوم بسرعة وتقديم الجناة الى العدالة مؤكدا ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم، في حين أكد المجلس على ضرورة التصدي بكل الوسائل وفقا لميثاق الامم المتحدة لتهديدات السلام والامن العالميين نتيجة الاعمال الارهابية وان اي اعمال ارهابية هي اعمال اجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها ومرتكبيها، وذكر المجلس في بيانه الدول الاعضاء بانه يجب ان تكون الاجراءات المتخذة لمكافحة الارهاب ممثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي لاسيما حقوق الانسان الدولية واللاجئين والقانون الانساني، وفي نفس الوقت، أصدر الخارجية الأمريكية بيانا اعلنت فيه إدانتها الشديدة للهجوم  معربة عن تعازيها لاسر القتلى والحكومة التشادية، وارودت الصحافة الأمريكية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين بساكي في بيان  قولها "اننا ندعو حكومة مالي الى اجراء تحقيق فوري في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه"، واضافت أن "الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة تماما بدعم جهود (مينوسما) لمساعدة مالي في تعزيز مكاسب السلام والامن وتعزيز المصالحة الوطنية والتفاوض على اتفاق سلام دائم من خلال المحادثات المقرر انطلاقها في الجزائر العاصمة في وقت لاحق من الاسبوع الجاري ".

ولحد الساعة لم يعلن أي طرف تبنيه للعمية، غير أن المرجح أن تكون جماعة المرابطون التي يقودها بمختار وراء التفجير، كما تتحدث بعض المصادر عن امكانية تورط جماعة التوحيد والجهاد في الهجوم بهدف خلط أوراق الجزائر التي تسعى لحلحة الأزمة والتوصل مع أطراف الحوار المالي إلى سلام دائم في الإقليم ( أزواد )، حيث تكون أطراف أجنبية وفقا لمتتبعين أمنيين ومحللين سياسيين، من وراء الهجمات الأخيرة في أزواد، خاصة وأن جماعة التوحيد والجهاد تلقى دعما من طرف المخابرات لامغربية حسب ما يقوله بعض الملاحظين، ويحدث هذا في وقت تحتضن الجزائر اشغال الجولة الثانية من الحوار المالي الشامل بين كل الأطراف المرتبطة بالأزمة في مالي.

مصطفى. ح


من نفس القسم الوطن