الوطن
نواب الموالاة يتوقعون عرض الدستور على البرلمان والمعارضة تطالب بالاستفتاء شعبي عليه
وسط توقعات بإلحاق نصه التمهيدي على البرلمان قبل اختتام الدورة الحالية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 سبتمبر 2014
- بن خلاف:أنباء عن تمرير الدستور عبر البرلمان فقط !
شكل موضوع، الدستور والصيغة النهائية التي ستكون عليه، محور نقاشات نواب الغرفتين البرلمالنينين أمس عقب افتتاح أشغال الدورة الخريفية للبرلمان، حيث صبت رؤية نواب تيار الموالاة حول أنباء تتحدث عن إلحاق المشروع التمهيدي له على البرلمان قبل اختتام الدورة الحالية، فيما طالب نواب المعارضة بضرورة الاستفتاء الشعبي على هذا المشروع، وربط هؤلاء هذا التأخر في الإعلان عنه بكون التحديات الحالية للحكومة مرهونة بتنظيم دخول اجتماعي وسياسي هادئ وهو ما أجل الكشف عن النتائج التي حققها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى الذي كلف بقيادة المشاورات حول المشروع وعرض تقريره النهائي على الرئيس للبت في الخطوات التالية له.
وقال في هذا الصدد النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في تصريح لـ"الرائد"، على أنه يتوقع بأن يمر الدستور عن طريق البرلمان لإقراره، دون الذهاب نحو استفتاء شعبي عليه وهو الأمر الذي أشار إلى أنه يعتمر محور الأنباء القادمة من مبنى البرلمان، وأكد المتحدث في سياق متصل بأنه شخصيا يتوقع أن تتوجه السلطة نحو هذا الخيار بالرغم من أن هناك شبه اجماع على رفضها من قبل نواب الغرفتين سواء المحسوبين على تيار الموالاة أو المعارضة.
وبالمقابل أشار عدد من نواب حزب الأغلبية البرلمانية، جبهة التحرير الوطني، في حديث لهم مع"الرائد"، على أن هناك توقعات شبه مؤكدة تشير إلى أن غرفتي البرلمان ستتلقى قبل اختتام الدورة الحالية مسودة مشروع الدستور المقبل، وهو ما يعني بالنسبة إليهم بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكتفي بتوصيت ممثلي الشعب على هذه الوثيقة من أجل إقرارها، يحدث هذا في الوقت الذي لازال الغموض يحيط بهذا الملف الذي يتواجد على طاولة الرئيس منذ أيام، وكان يرتقب أن تكشف مصالح الرئاسة عن فحوى النتائج التي قدمها مدير الرئاسة أحمد أويحيى، الذي خاض على مدار خمسة أسابيع ما يقارب الـ 150 لقاءا مع شركاء السلطة في التشاور حول هذا الموضوع حيث قدم هؤلاء مقترحات حول طبيعة الدستور المقبل للجزائر، والتي صبت في مجملها حول الدعوة لتعزيز استقلالية القضاء، والفصل بين السلطات، والمطالبة بتوضيح معالم نظام الحكم في الجزائر.
خولة بوشويشي