الوطن

الجنرال يعلى يدعو المعارضة للتوحد من أجل " التغير "

قال إن مبادرة الأفافاس تشكل " أرضية جيدة لبناء حوار وطني "

 

دعا الجنرال المتقاعد محمد يعلى كل المعارضة في الجزائر الى التوحد و الاتفاق على هدف واحد هو تغيير النظام لإنقاذ البلاد من التفسخ والانهيار والتقسيم، مؤكدا أن الأوان لتحويل الثورات المختلفة لثورة حقيقة تكون سلمية ومنظمة وجامعة .

و أوضح يعلى في حوار له مع موقع الحدث الجزائري أن الجزائر تحكم عنى طريق الوكالة، و بطريقة فريدة من نوعها لا مثيل له في العالم، و يجب على كل الجزائريين الشرفاء ايقاف هذه المهزلة التي أصبحت تضر بمصالح البلاد العليا وشدد يعلى في حواره على الطبقة السياسية بضرورة التحرك العاجل من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه، كما تطرق يعلى ايضا الى المبادرة التي قدمها "الأفافاس" و التي اعتبرها ارضية جيدة من أجل اطلاق حوار وطني بناء، و في سؤال عن هدوء الساحة السياسية بعد انتخابات أفريل الماضي، قال الجنرال المتقاعد : " أن الجميع يعلم أن البلد في أزمة وأن التغيير الجذري صار مطلبا ملحا ويجب أن يظل قبل المواعيد الانتخابية وبعدها، بعدما أثبتت الأخيرة محدوديتها في التغير" و عن المبادرات المطروحة على الساحة  قال : " اقتراحات ومبادرات الفاعلين السياسيين هي مطلوبة لفهم الوضع وتحليله وطرح الحلول وصياغة الاستراتيجيات استنادا إلى اقتراحات كل الأطراف ولا يجب الاستغناء عن أي مبادرة او التقليل من شأنها"  أما عن حرب الزعامات بين الأحزاب السياسية فقد قال يعلى أنها مسألة ظلت موجودة و ليست في الجزائر فقط  بل في كل دول العالم، و لكن عندما يتعلق الأمر بأمن واستقرار البلد ورفاه المواطن والرغبة في التقدم والتطور، فإن التنافس على المناصب هنا يعد في غير موقعه و يجب تغليب مصلحة الوطن على المصلحة الفردية، لان السلطة على حد قوله ستكون هي المستفيد الوحيد من كل هذه الصراعات و لذلك تجدها تعمل على تغذية مثل هذه الصراعات، لانها تسعى لإدامة بقائها في الحكم، و اكد يعلى ان انقسام المعارضة سيقّلل من مصداقيها في نظر المواطنين ويسّهل على السلطة المناورة، معتيرا في ذات السياق أن المعارضة لا يمكنها أن تصير قوية وتحوز على ثقة المواطنين إلاّ في دولة قوية، تضع مصالح الدولة والمؤسسات والمواطنين في صلب اهتماماتها.

مراد- ب

من نفس القسم الوطن