الوطن

الإتحاد الافريقي والأمم المتحدة يدعمان وساطة الجزائر

دول مجموعة غرب إفريقيا تشيد بالدور الجزائري في إقرار السلم بالمنطقة

 

سيكون الاتحاد الإفريقي حاضرا في المرحلة  الثانية من الحوار المالي التي انطلقت أمس بالجزائر لتشجيع الماليين على المضي قدما و دعم الوساطة الدولية بقيادة الجزائر،  حسبما أكده  المسؤول السامي للإتحاد الإفريقي من أجل مالي و منطقة الساحل  " بيار بويويا".

وقال بوبويا للصحافة عقب جلسة العمل التي جمعته برئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة و ممثلي منظمة الأمم المتحدة و المجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا، قائلا أن الاتحاد الإفريقي حاضر هنا لتشجيع الماليين على المضي قدما خلال هذه المرحلة الثانية من المفاوضات و أضاف أن الاتحاد الإفريقي حاضر هنا أيضا من أجل دعم الوساطة الدولية بقيادة الجزائر و ووزيرها لعمامرة ومن جهة أخرى،  قال المسؤول الإفريقي أن جلسة العمل هذه كانت فرصة لمناقشة خارطة الطريق و الشروط الأمنية فقط، مشيرا إلى أهمية الذهاب إلى جوهر الأمور من خلال تشجيع الماليين على التطرق إلى المشاكل الحقيقية.

و أكد قائلا إننا واعون جميعا بأهمية هذه المرحلة يجب على الماليين أن يعلموا أننا حاضرون هنا و كذا المجموعة الدولية لدعمهم"، مضيفا أنا متفائل و اعتقد أن الشروط متوفرة اليوم لتوقيع اتفاق نهائي. واعتبر الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ألبير جيرار بيرت كوندرس، أن المرحلة الثانية من الحوار المالي الشامل أساسية للتوصل إلى السلم في مالي، مشيرا إلى أن فريق الوساطة جاهز بهذه المناسبة.

و صرح كوندرس الذي يعتبر أيضا مسؤول البعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، أن فرقة الوساطة في الحوار المالي الشامل المتشكل من الجزائر و الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على أتم الاستعداد لإحراز تقدم في المفاوضات المقررة اليوم الذي يعبر حاسما بالنسبة لمالي للتوجه نحو السلم.

و في هذا السياق أشار رئيس مينوسما إلى أن اللقاء كان فرصة لجميع الأطراف لتقييم مدى التقدم المحقق منذ المرحلة الأولى للحوار التي عقدت في يوليو  معربا عن ارتياح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لهذا التقدم. و قال أنه لاحظ على مستوى الجماعات المسلحة و الحكومة إرادة في التوجه نحو الأمام مضيفا أنه مع وساطة الجزائر سيتم تحقيق خطوة أخرى نحو الأمام بالنسبة لمالي و التوجه نحو شيء جد هام بالنسبة للمنطقة و أيضا بالنسبة للمجموعة الدولية و مجلس الأمن.

من جهته أكد الممثل الخاص للمجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا بمالي أبودو شياكا، أن المجموعة تدعم جهود الجزائر للوساطة في الحوار المالي و التي  سمحت بالخروج من الحلقة المفرغة  و قال شياكا للصحافة عقب جلسة العمل التي جمعته بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و ممثلي الأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقي أن المجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب بلدان إفريقيا حاضرة هنا لدعم جهود الجزائر التي مكنتنا من الخروج من الحلقة المفرغة التي كنا ندور فيها دون إحراز أي تقدم و أكد نفس المتحدث على "ضرورة التوجه هذه المرة نحو السلم و ذلك بفضل الالتزام الثابت للحكومة الجزائرية و كل الإمكانيات الموضوعة تحت تصرف كل القارة الإفريقية و المجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا و أضاف شياكا أن النتائج التي نأمل أن تكون إيجابية ستبقى في التاريخ الذي سيحتفظ بأن للأفارقة القدرة و الإمكانيات لتسوية مشاكلهم إذا تجندوا و قال في نفس السياق أنا متفائل  بحيث لاحظنا ان الحكومة المالية جد مجندة هذه المرة. فقد قدمت بعد الجولة الأولى من المفاوضات التوضيحات لجميع الأطراف الفاعلة في مالي مما دفع بجميع الماليين الراغبين في المشاركة في المفاوضات إلى المساهمة في إيجاد حل دائم كما قدم ممثل المجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا بمالي تعازيه و تعازي المجموعة إثر وفاة الدبلوماسيين الجزائريين.

أنس-  ح 


من نفس القسم الوطن