الوطن

الجزائر لم تدفع أية فدية للخاطفين انسجاما مع مبادئها في تجريم ذلك

قال إن المخابرات الجزائرية ساهمت في تحرير الدبلوماسيين، قيادي بالحركة الوطنية لتحرير أزواد يؤكد:

 

نفى مسؤول العلاقات الخارجية باسم الحركة الوطنية لتحرير الأزواج، حامة آغ سيد أحمد، أن تكون الجزائر قد دفعت فدية لتحرير رهائنها الدبلوماسيين لدى جماعة التوحيد والجهاد في غاو شمال مالي، وأكد بالمقابل أن المخابرات الجزائرية لعبت دورا مهما في عملية تحرير الدبلوماسيين وأن لها قنوات هائلة في المنطقة. وقال القيادي في حركة أزواد في تصريح لموقع " الحدث الجزائري " أمس أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة لعب دورا محوريا في تسهيل عملية التحرير، غير أن جهاز المخابرات الجزائري كان له الدور الكبير كونه الذي يتمتع بقنوات هائلة بالمنطقة، وعن مسألة الفدية التي روج لها الإعلام الغربي والعربي، إذ نفى ذلك بالقول "  الجزائر لن تدفع ولم تدفع فدية لتحرير رعاياها، والجماعات الإرهابية تدرك ذلك و تعرف أن الجزائر لن تدفع الفدى" و لقد تبيّن أن الجزائر تحوز على قنواتها بالمنطقة، مشيرا أن اختطاف الدبلوماسيين كان في 5 أفريل 2012، بمدينة غاو ، في نفس الفترة التي تشكل فيه تنظيم "التوحيد والجهاد"عسكريا، وحسبه فإن الهدف كان الهدف إخراج الطوارق من شمال مالي، فهو تنظيم يخضع لتمويل بارونات المخدرات في المنطقة ونشطائهم وقد تقلص نفوذهم بالمنطقة بسبب انتفاضة الطوارق، وكانت قبل ذلك معبرا مهما لقوافلهم المحملة بالمخدرات أعطت للتنظيم أسباب الحياة ، فضلا عن ذلك كل الفاعلين في المنطقة كانوا يبحثون عن صدى في هذه الفترة، و كانت المصالح الجزائرية واحدة من أهداف التنظيم، وعن دور المخابرات المغربية في دعم جماعة التوحيد والجهاد ومصالحها في الساحل، رد المتحدث باسم حركة تحرير أزواد عن سؤال الموقع بعدم امكانية جزمه بوجود علاقة من هذا النوع، غير أن حامة آغ سيد أحمد الذي يشغل ايضا مسؤول الخارجية بالحركة، أوضح أن تنظيم التوحيد و الجهاد هو صناعة مخابرات إفريقيا الغربية لإحداث التوازن في المنطقة مع وجود القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويرى نفس المسؤول أن " التوحيد و الجهاد " انشق عن تنظيم دروكدال، وأعلن عن ميلاده في نوفمبر2011، والأمر بتناحر حول تقاسم الغنائم و الفديات هنا و هناك، والفرق بينهما هو أن    فالتوحيد والجهاد الذي تشّكل عسكريا على يد مختار بلمختار لا يحوز على تنظيم جيد مثل القاعدة في بلاد المغرب، رغم أن بلمختار يتوفر على تحالفات قوية مع العرب بمناطق غاو و تامبوكتو تدعمت منذ 2003، وعن دور الحركة العربية الأزوادية في تحرير الرهائن الجزائريين، أفاد المتحدث أن هذه الأخيرة كان لها دورا مهما في العملية، بدليل أن قيادات الحركة يعرفون جيدا شعاب مالي و استفادوا من علاقاتهم المتشعبة مع قبائل المنطقة، وهذا ما سهّل عمليات التفاوض المستمرة التي قادتها السلطات الجزائرية المختصة مع المحتجزين بحضور قيادات أزوادية.

م. ح

من نفس القسم الوطن