الوطن
فرقاء مالي في جولة ثانية من المفاوضات في الجزائر
لعمامرة يؤكد أن المرحلة الأولى من المفاوضات "لاقت تجاوبا إيجابيا "
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 سبتمبر 2014
تنطلق اليوم بالجزائر الجولة الثانية من مفاوضات سلام جوهرية بين فرقاء الازمة في مالي وذلك في اطار المبادرة الجزائرية لدعم الحوار المالي-المالي الشامل من اجل التوصل الى حل شامل لأزمة شمال هذا البلد.
و يأتي عقد المفاوضات "الجوهرية" بين أطراف النزاع المقرر اليوم استكمالا للمرحلة الأولى من الحوار بدعوة من الجزائر التي احتضنت فعالياته في الفترة من 17 إلى 24 جويلية المنصرم و توج بتوقيع حكومة مالي و ستة حركات سياسية عسكرية من شمال مالي على وثيقتين تتضمنان "خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر" و "اعلان وقف الاقتتال".
و تأتي الجولة الثانية و النهائية من المفاوضات بين اطراف الصراع المالي في ظروف توحي بمؤشرات ايجابية حيث تم تحرير الرهينتين الجزائريتين الأخيرتين من بين الرهائن السبعة الذين أختطفوا في افريل 2012 في غاو شمال مالي عشية انطلاق الحوار المالي كما يأتي اجتماع اليوم غداة إجراء محادثات بالعاصمة البوركينابية واغادوغو بين مجموعات مسلحة ناشطة في شمال مالي حيث اجتمعت الاطراف المعنية الثلاثاء الماضي بهدف خلق "إنسجام" بين مطالبها قبل مواصلة مسار "الحوار بين الماليين" في الجزائر شهر سبتمبر الجاري حسبما أكده مشاركون. وأكد المكلف بالعلاقات الخارجية في التنسيقية من أجل شعب الأزواد محمد عصمان آغ محمدون أن الأمر لا يتعلق بالضرورة بتشكيل إجماع حول المطالب نحن نسعى إلى التوفيق بين مطالبنا بناءا على الإلتزامات المتخذة في واغادوغو وتلك المتخذة في ورقة طريق الجزائر.
وإيمانا منها بدعم الحل السياسي وفقا مبادئ سياستها الخارجية تعمل الدبلوماسية الجزائرية بدون هوادة على انجاح الحوار على حساب الحل العسكري منذ تفجر الصراع في شمال مالي عام 2012 و في هذا السياق اكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عشية انطلاق الدورة السادسة للجنة الاسترتيجية الجزائرية المالية أن حوارا "معمقا" بين الاطراف المالية حول الوضع في شمال مالي سيميز الجولة الثانية من المفاوضات المالية المالية و هذا" في إطار احترام سيادة الدولة و الشعب الماليين و بمشاركة فاعلين إقليميين و قاريين. حيث أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس أن المرحلة الأولى من المفاوضات الخاصة بالحوار المالي التي تمت بالجزائر العاصمة سارت على الطريق "الصحيح" ولاقت "تجاوبا ايجايبا". مضيفا أن المجموعة الدولية تنظر إلى الجزائر كعامل استقرار في المنطقة و كدولة مؤهلة لبناء السلام و الأمن و "قلعة" لمحاربة الإرهاب و كافة أنواع الجريمة العابرة للحدود معتبرا أن الافراج عن الدبلوامسيين الجزائر المختطفيين بغاو دليل على مكانة واحترام الجزائر من قبل اطراف المجتمع الدولي
و أوضح الوزير في تصريح للصحافة عقب جلسة عمل مع ممثلين عن هيئة الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا أنه بعد تحرير الرهينتين الجزائريتين الأخيرتين ب"غاو" (شمال مالي) أصبح ينظر فعلا للجزائر كعامل استقرار في المنطقة و كدولة مؤهلة لبناء السلام و الأمن ليس فقط لفائدتها و لفائدة شعبها و إنما لكافة المجموعة الدولية.
أنس – ح