الوطن

جاب الله يناقش الدستور وآليات تنفيذ الانتقال الديمقراطي

رفضو المغامرة بمشروعهم ودعوة أطراف من السلطة لحضور اللقاء

 

تفتح جبهة العدالة والتنمية في الجامعة الصيفية المرتقبة أيام 3،4،5 سبتمبر الجاري، مع رؤساء حكومة سابقين عدة ملفات سياسية واقتصادية وعربية على رأسها الدستور التوافقي في ظل غياب الطبقة السياسية، وآليات تنفيذ توصيات ندوة الانتقال الديمقراطي، بالإضافة إلى مسألة التناقض بين النفقات المجنونة وانخفاض إنتاج وتصدير البترول، إلى جانب سبل إيصال المساعدات إلى سكان غزة بعد وقف العدوان الإسرائيلي عليها، حيث سيشارك في أشغال هذا اللقاء نفس الضيوف البارزين الذين نزلوا على الجامعة الصيفية لـ"جبهة التغيير"، التي عقدت الأسبوع المنقضي، وهم المشكلين لتيار المعارضة السياسية في الجزائر ممن شاركوا في أشغال ندوة مزافران يوم 10 جوان الفارط، ووافقوا على النتائج التي جاءت بها تلك الندوة.

وبحسب ما أشار له القيادي في الجبهة، لخضر بن خلاف، في تصريح لـ"الرائد"، فإن الجامعة الصيفية للحزب والتي ستفتح أبوابها أيام 3،4 و5 سبتمبر  الجاري بمدينة الشط بولاية الطارف، تحت شعار"غزة.. الصمود والعزة"، ستستضيف حكومات سابقين يتقدمهم، مولود حمروش، أحمد بن بيتور وعلي بن فليس، بعدما رفض الحزب توجيه دعوات لشخصيات أخرى محسوبة على تيار السلطة في خطوة تهدف إلى رفض المغامرة بالمشروع السياسي الذي ترافع له العدالة والتنمية، ضمن إطار"تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي" الذي تشتغل فيه، حيث سيحاول هؤلاء بحسب المتحدث تسليط الضوء على جملة من القضايا المتعلقة بالراهن السياسي الوطني وفي مقدمة هذه الملفات الدستور التوافقي وآليات تنفيذ الانتقال الديمقراطي التي جاءت بها توصيات ندوة مزافران يوم 10 جوان الفارط.

وأشار بن خلاف في سياق متصل، إلى أنّ أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة العدالة والتنمية، ستعرف مشاركة إطارات الحزب الممثلين لمختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى رؤساء حكومة سابقين على رأسهم علي بن فليس، مولود حمروش، أحمد بن بيتور وممثلين لعدد من الأحزاب المشكلة لقطب"التنسيقية" التي تعتبر جبهة العدالة والتنمية أحد أقطابه، وأوضح المتحدق بأن الجامعة التي تختتم أشغالها يوم الجمعة مساء باجتماع مجلس الشورى الوطني وفي رده على سؤوال حول محاور الجامعة الصيفية المرتقبة، كشف بن خلاف، أن هناك عدة محاور تتعلق بالوعي السياسي والعمل التنسيقي، تتعلق تشخيص للواقع ورؤية نحو الأفق من خلال تجربة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، أيضا البحث عن آليات لتنفيذ توصيات ندوة مزافران، والخطة التي يجب أن نعتمدها مستقبلا، كما ستسلط الجامعة الصيفية الضوء على مشاورات الدستور من خلال سؤال هام، هل المرحلة الحالية مواتية لتعديل الدستور في وقت غابت فيه المعارضة عن استشارة رئاسة الجمهورية وفي الشأن الاقتصادي، تفتح التنسيقية ملف الواقع الاقتصادي للجزائر في مشروع قانون المالية لسنة 2015، والتناقض بين نقص الإنتاج والتصدير والإنفاق الجنوني ما ولد عجز في الميزانية بـ 45 مليار، كما ستناقش شبهة الفساد في الصناديق الخاصة التي استحدثتها الدولة لكن دون الانفاق منها كما هو الحال مع صندوق الطرق السريعة.

أما فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية التي تشكل محور أشغال الجامعة الصيفية لإطارت جبهة "العدالة والتنمية"، فقد أشار المتحدث إلى أن الحزب سيدرس سبل إيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة بعد وقف العدوان الإسرائيلي عليها، والاتفاق على فتح المعابر، لإعادة أعمار المدينة، خاصة وأنه من المتوقع حدوث مشاكل، وأن تحاول إسرائيل أن تتحايل على الاتفاق بخلق مشاكل في الميدان، سواء الطرف الإسرائيلي أو المصري، وأشار المتحدث في سياق متصل إلى أن تشكيلته السياسية، لن تستضيف عناصر من المقاومة الفلسطينية في الجامعة الصيفية لأن المسألة تتعلق بسعيهم لدعم الإخوة في غزّة وليس تسليط الضوء على معاناتهم التي قال بأن الكبير والصغير يعرفها.

خولة.ب

من نفس القسم الوطن