الوطن
"لسنا نحضر لأي بديل بعد بلخادم "
جدد تمسك جناحه بحقهم في انتخاب قيادة جديد بلعياط لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 سبتمبر 2014
جدد، القيادي في جبهة التحرير الوطني، ومنسق الجناح المناوئ للأمين العام الحالي للجبهة، عبد الرحمان بلعياط، تمسك الجناح الذي يتزعمه، بحقهم في انتخاب قيادة جديدة للأفالان والإطاحة بالأمين العام عمار سعداني من منصبه، قبل المؤتمر العاشر القادم، مشيرا في تصريح لـ"الرائد"، على كون هذا الحق لازال قائما بغض النظر عن هوية من سيخلف القيادة الحالية في الجبهة، ورفض بلعياط في سياق متصل اعتبار أن فصل عبد العزيز بلخادم من الحزب العتيد كما يحاول جناح سعداني القيام به اليوم، فرصة أمام هؤلاء لإجهاض أي محاولات منهم تسعى لتكريس مطلب"الشرعية" داخل أسوار الأفالان.
وقال عضو المكتب السياسي في الأفالان في عهد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، في ردّه على سؤالنا حول شروع القيادات المناوئة للأمين العام الحالي في التحضير لبديل عن بلخادم من أجل تنصيبه في منصب الأمين العام بأنهم لا يحضرون لأي بديل بعد بلخادم نافيا بذلك مساعي البعض للعمل على تحضير أحد الأوجه المحسوبة على جناحهم لخلافة بلخادم الذي كان إلى وقت قريب أحد الأوجه القادرة على تولي منصب الأمين العام، حيث نفى بلعياط الأنباء التي تتحدث عن بداية التحضير لأحد القياديين المناوئين لسعداني لخلافته ويتعلق الأمر بكل من عمار تو أو عبد القادر حجار، نافيا في الصدد ذاته وجود أي اتصالات بين جناحهم وهذا الأخير.
هذا وانتقد المتحدث بشدّة الإجراءات التي يعكف عمار سعداني على اتخاذها ضدّ الأمين العام السابق للحزب وعضو اللجنة المركزية عبد العزيز بلخادم، بعد ورود أنباء غير رسمية عن رغبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تجميد نشاطاته داخل الأفالان على اعتبار أن بوتفليقة يعتبر الرئيس الفعلي في نظر بلعياط منذ 2005، ويحق له أن يصدر قرارات ضدّ من يخترقون قرارات الحزب ويتصرفون ضده ولكن_يضيف بلعياط_، هذه الإجراءات متعلقة بالقانون، وعلى سعداني أو لجنة الانضباط التي تريد معاقبة بلخادم أن تظهر للعلن قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بخصوص بلخادم وليس التصرف وفق إملاءات خارجية لا يمكن العمل بها.
وأشار في سياق متصل إلى أنه من الضروري أن نتعامل داخل أسوار الحزب العتيد مع الواقع وليس مع أوهام وأنباء لا ترقى للصحة، واعتبر بلعياط أن الواقع هو أن بلخادم عضو في اللجنة المركزية ومناضل في الحزب العتيد، وهاذين الصفتين لا يمكن لأي كان أن ينتزعهم منه قبل عقد أشغال المؤتمر. أعضا
أما فيما يتعلق بالقيادي البارز في جناح القيادة الموحدة الرافضة لعمار سعداني ومكتبه السياسي، عمار تو، فقد أوضح عبد الرحمان بلعياط بأن كل من يحوز على عضوية في اللجنة المركزية من حقه التقدم للترشيحات المتعلقة بمنصب الأمين العام، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي اليوم لهذا الجناح الذي قال بأن عدد أعضاءه يفوق الـ 250 عضو هو النجاح في كسب جولة جديدة مع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية بخصوص حصولهم على رخصة لاستدعاء وعقد دورة طارئة للجنة المركزية، وفق ما تقتضيه الظروف الراهنة التي يمرّ بها الأفالان بعد سنة منذ استلام عمار سعداني لمنصب الأمين العام، أما بخصوص التحضير لشخصية جديدة تكون قادرة على لمّ شمل أعضاء اللجنة المركزية وقيادات الحزب حولها، فهي كثيرة وأكيد لن تكون مرتبطة بشخص دون آخر، وقال بلعياط في سياق متصل بأن عمار تو يحوز على إجماع شأنه في ذلك شأن الكثير من الأسماء الأخرى التي قد تتطلع لتكون في منصب الأمين العام.
وفي ردّه على سؤالنا حول إمكانية ترشيح نفسه لهذا المنصب، قال المتحدث بأنه شخصيا يسعى اليوم لتكريس الديمقراطية داخل أسوار الحزب العتيد، وهي الشرعية الغائبة منذ دورة جانفي 2013 التي تم فيها الإطاحة ببلخادم من منصبه، عن طريق الصندوق، وغير ذلك فهو لا يسعى لأي منصب داخل قيادات الحزب، وفي استعراضه للواقع الذي أصبح عليه الأفالان بعد مرور سنة على تزكية عمار سعداني قال المتحدث بأن الحزب حادّ عن الخط السياسي الذي كان عليه سابقا، وهو ما يدفعنا اليوم إلى المطالبة بعودة هذا الخط.
خولة بوشويشي