الوطن
المخزن يشوش على مفاوضات الجزائر لحل أ زمة مالي
جمع قادة من حركة أزواد منهم بلال أغ الشريف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 أوت 2014
كشف لقاء جمع وزير الخارجية المغربي بوفد عن حركة ازواد بالمغرب الجمعة، محاولات النظام المغربي ( المخزن ) التشويش على مساعي الجزائر لحلحلة لأزمة في شمال مالي وجمع الفرقاء الماليين على طاولة الحوار، ويظهر أن المخزن يحاول أن يظهر نفسه بديلا عن الدبلوماسية الجزائرية في لاصراع الدائر في اقليم أزواد، ويتضح ذلك من خلال استقبال وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار أول أمس الجمعة وفدا عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وتصريحه أن بلاده تدعم كل المبادرات الدولية والإقليمية الجادة التي تسعى لإستتباب الأمن والإستقرار في مالي، ويؤكد هذا اللقاء تصريحات سابقة لقيادي ازوادي الذي صرح أن اطرافا خارجية تحاول التشويش على المفاوضات التي ترعاها الجزائر، والتي ستنعقد يوم الرابع من الشهر المقبل ( سبتمبر ).
وحسب تصريح رئيس الدبلوماسية المغربية مزوَار، فإن " الملكَ المغربيَّ حريصٌ على أنْ يحقق الشعب المالِي استقرارهُ وأمنه وتنميته، بالنظر إلى الروابط التاريخيَّة والرُّوحيَّة، التي تجمعُ المغرب بمالي، ودرء لخطر الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء الذِي يهددُ استقرار الدول المغاربية برمتهَا، مضيفا أن اللقاء بأمين عام الحركة يأتي ضمن إطار جهود التواصل والتشاور المستمرين للمغرب مع قيادتها لدعم أسس الحل السياسي الدائم والعادل بين الحكومة المالية والحركات الجادة بشمال مالي، وهذا التصريح جاء يحمل اشارات واضحة من ان المغرب يسعى لخلط الأوراق على مساعي الدبلوماسية الجزائرية التي تبذل كل الجهود من أجل انهاء الصراع الدائر في اقليم ازواد، ويؤكد من جهة أخرى ما صرح به قيادي ازوادي منذ فترة لإحدى وسائل الإعلام الجزائرية لما قال إن ايادي خارجية وأطراف اقليمية تحاول افشال المفاوضات التي ترعاها الجزائر لانهاء الازمة في شمال مالي، وعاد الوزير المغربي في تصريحه حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن بلاده ( المغرب ) تدعم كل المبادرات الإقليمية والدولية الجادة التي تسعى إلى استتباب الأمن والاستقرار بمالي عبر التوصل إلى توافق بين أطراف النزاع في إطار احترام إرادة كافة مكونات الشعب المالي"، وتفادى الوزير المغربي ذكر اسم الجزائر لما قال " ندعم كل المبادرات الاقليمية والدولية " حيث تكون الجزائر إحدى الأطراف الإقليمية في المنقطة التي تسعى لحل سلمي في منطقة الساحل وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، ويظهر صمت مزوار عن ذكر المبادرة الجزائرية مدى رغبة المغرب في اقحام نفسه بديلا عن الدور الدبلوماسي الجزائري في الساحل، وكان ضمن الوفد الذي زار المغرب الجمعة، أمين عام الحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال آغا الشريف، واللقاء حسب ما ذكره الإعلام المغربي، هو الثاني من نوعه الذي جمع أغ الشريف برئيس الدبلوماسية المغربية، حيث سبق أن التقى الملك محمد السادس، مطلع العام الجاري، في مراكش، ويأتي استقبال المغرب لحركة أزوادعقب توقيع حركات أزواد لإتفاق بينها يقضي بوقف الاقتتال وتوحيد مطالبها خلال جلوسها إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة المالية في اطار الجولة الثانية من الحوار الذي ترعاه الجزائر، ويقرأ التحرك المغربي في هذا الظرف بالذات على أنه محاولة لخطف المبادرة من الجزائر وأخذ دور الوساطة الذي تقوم به الجزائر، خاصة وان السجال بين الدولتين الجارتين على أخذ منحى آخر عقب التصريحات الأخيرة للدبوماسية المغربية التي اتهمت الجوزائر بدعم جبهة البوليساريو عسكريا وتدريب عنصارها وتحريك " الصحراويين " في الأراضي الصحراوية المحتلة.
م. ح