الوطن

"التنسيقية" تجد صعوبة في توفير الجو الملائم لتشكيل "هيئة التشاور والمتابعة"

بعد تقييم عملية الاتصالات التي تمت مع الشركاء السياسيين

 

أجل، قادة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، تشكيل هيئة"التشاور والمتابعة"، بسبب صعوبة توفير الجو الملائم لتشكيل هذه الهيئة التي يريد هؤلاء أن تضم ممثلين عن كل القيادات التي شاركت في ندوة الانتقال الديمقراطي يوم 10 جوان المنقضي، والمقدر عددها بـ 155 شريك، وذلك بعد أن رفض بعض من شارك في الندوة وتسلم الأرضية السياسية المتعلقة بآليات تحقيق هذا المشروع خلاصة عمل هذه الهيئة، بالإضافة إلى بروز تيارات سياسية أخرى طرحت أو تحضر لطرح مبادرات سياسية أخرى قد ترهن نشاط هذا القطب مستقبلا.

وأشارت مصادر من داخل القطب حضرت اللقاء الأخير للتنسيقية الذي عقد نهاية الأسبوع بمقر حركة "حمس" بالعاصمة، بأن اللقاء كان فرصة للنظر في الآفاق المستقبلية لمبادراتهم في ضل المعطيات الراهنة التي فرضتها العديد من التكتلات السياسية التي أنشأت منذ ندوة مزافران، حيث انتقد هؤلاء الخطوة التي يقوم بها من هم محسوبون على تيار المعارضة والذين أبدوا رغبة سابقة في العمل ضمن الطرح السياسي الذي ترافع له "التنسيقية" التي لم تتجاهل الآراء التي وجهة لهم بخصوص آليات تحقيق الانتقال الديمقراطي، والتي تقدمت بها الأطراف المشاركة في اللقاء والمقدر عددها بـ 155 شريك سياسي، تسلموا في الأيام الفارطة نتائج المشاورات وخلاصة الندوة من أجل الموافقة عليها وخوض جولة جديدة معهم للحوار حول"الانتقال الديمقراطي" بما فيها السلطة، غير أن الذي حدث في الساحة السياسية منذ تلك الندوة يرى هؤلاء بأنه ستكون له انعكاسات عديدة على آليات عمل وأجندة التنسيقية، التي قررت تأجيل المشاورات المتعلقة بهذا الجانب حتى تتوضح الرؤية السياسية في المشهد الوطني في قادم الأيام.

واعتبر مصادر"الرائد"، أنّ التنسيقية اليوم ماضية نحو مراسلة شركائها السياسيين الذين شاركوا في ندوة مزافران من أجل توضيح مواقفهم من هذا القطب، قبل تشكيل هيئة التشاور والمتابعة التي ستكون بمثابة قطب جامع لتيار المعارضة في الجزائر، وهو اتفق عليه المشاركون في لقاء الأربعاء المنقضي، والذي خصص لدراسة نتائج عمل التنسيقية منذ ندوة مزافران وبحث الخطوات القادمة التي سيقوم بها هذا القطب.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن