الوطن

حركات أزواد توقع اتفاقية سلام فيما بينها قبل لقاء الجزائر

ستدخل المفاوضات مع باماكو موحدة

اتفقت الحركات الأزوادية المسلحة على وقف الاقتتال فيما بينها بإقليم أزواد وتوحيد مطالبها للذهاب إلى طاولة الحوار مع الحكومة المالية في ثاني جولة للمفاوضات التي تحتضنها الجزائر، ووقعت هذه الحركات التي اجتمعت في واغادوغو( بوركينافاسو)، اتفاقا يقضي بوقف جميع الأعمال القتالية فيما بينها. ونصت وثيقة الاتفاق الصادرة أول أمس عقب اجتماع الحركات الأزوادية المعنية بالمفاوضات في العاصمة البوركينابية واغادوغو يومي الثلاثاء والأربعاء، على ارساء السلام في إقليم أزواد، وتحديد لجان مختصة في وقت لاحق لتحقيق الوحدة وإحلال السلام بالمنطقة (شمال مالي)، ونصت أيضا على "وقف أي أعمال قتالية، وكل أنواع العنف بين كل أبناء أقليم أزواد"، كما اتفقت الحكرات الموقعة على الوثيقة، على "شرعية النضال الدي يقوده الشعب الأزوادي في شمال مالي مند 50 سنة"، والالتزام بمواصلة "النضال بكل الوسائل حتي يتمتع الإقليم علي وضع قانوني مطابق لخصوصياته" وذلك في "كنف احترام المصلحة العليا لكل مكوناته"، ويقضي الاتفاق على نبذ كل اشكال العنف التي سادت في الإقليم بين مختلف الحركات، على أن توحد مطالبها وتذهب إلى الحوار في الجزائر بنقاط محددة تطرحها على الحكومة في بامكو، وجرى التوقيع في اجتماع وغادوغو من طرف ممثلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد والحركة العربية الأزوادية في جناحيها، وتحالف شعوب أزواد وتنسيقية الحركات والقوى الوطنية للمقاومة. هذا وقال الأمين العام للمجلس الأعلى لوحدة أزواد العباس اغ انتالا بعد اجتماع استمر ثلاثة أيام في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو "كل واحد مسؤول عن جعل هذه الوحدة واقعا". وسبق هذا الاتفاق، نقاشا واسعا بين مختلف التشكيلات الأزوادية التي كانت عاجزة عن الدخول في المفاوضات مع باماكو بخطاب موحد مما جعلها تفشل في كل مرة عن تحقيق مطالبها، أما الأمين العام للحركة العربية للأزواد أحمد ولد سيدي محمد فأكد أن "كل الحركات ستتحدث بصوت واحد في اللقاء" وإن كانت مجتمعة في "تنسيقيتين وليس واحدة فقط". وكان ممثلو المجموعات الأزوادية المسلحة طالبوا الثلاثاء الماضي بمنح إقليم أزواد، شمالي مالي، "صفة سياسية وقانونية" مقابل التزامهم باحترام السيادة الترابية لمالي، واللقاء جمع نحو 30 من ممثلي أهم المجموعات المسلحة المتمردة، الثلاثاء الماضي محادثات داخلية في واغادوغو تمهيدا للمفاوضات مع حكومة باماكو المركزية التي ستجرى في الجزائر بخصوص أزمة الشمال المالي التي اندلعت منذ عامين، وسيكون الرابع من سبتمبر المقبل موعدا لهذه المفاوضات التي ترعاها الجزائر بهدف احلال السلام الدائم في شمال مالي. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن