الوطن

أفراد التعبئة يزحفون إلى العاصمة هذا الأحد

قادمون من 43 ولاية للمطالبة بالاعتراف بما قدموه سنوات الإرهاب

 

 ينظم 123 ألف معبأ في صفوف القوات المسلحة من 1995 إلى 1999، التابعين ل43 ولاية عبر الوطن، وقفة احتجاجية بالعاصمة هذا الأحد 31 أوت، للمطالبة بإعادة الاعتبار لهذه الفئة التي خدمت البلاد في فترة حرجة، والاعتراف بتضحياتها، مع إدماجهم اجتماعيا ومنحهم الأولوية في السكن والتوظيف، مع إعادة المفصولين عن العمل. 

أكد المنسق الوطني لتنسيقية أفراد التعبئة - قيد التأسيس-، يحيى كرومي، في حديث له مع "الرائد" أنهم في صدد التحضير لتنظيم الوقفة الاحتجاجية الكبرى بالعاصمة، موضحا أنه يجري الاتصال لمكاتبهم عبر كامل الولايات وذلك بغية التنسيق فيما بينهم، للمشاركة في وقفة العاصمة، مشيرا أنه من المنتظر أن يشارك أفراد التعبئة من 43 ولاية تجرى الاتصالات معها، فيما فضل التكتم على مكان تنظيم الوقفة خوفا من قمع السلطات. 

وأضاف كرومي أن هذه الوقفة ستكون بمثابة الخطوة الإنذارية للحكومة، على أن يتبع بوقفات احتجاجية في 07 سبتمبر بولايات جنوبية لم تحدد بعد على الأرجح أن تكون تندوف أدرار وبشار، والتي تخص 1500 فرد تم تجنيدهم في منطقة رقان سنوات العشرية السوداء، أين تحولوا حسب كرومي، من مجندين لمكافحة الإرهاب إلى معتقلين سياسيين لمدة 3 أشهر وسط معاناة جمة من حيث ظروف العيش بهذه المنطقة، والإشعاعات النووية التي تعرضوا لها هناك، ليتم نقلهم فيما بعد إلى مراكز بشمال الوطن في إطار مكافحة الإرهاب. 

وأضاف كرومي انهم شكلوا لجنة مكونة من 6 أعضاء تقربوا من قصر الحكومة للاستفسار عن ملف قضيتهم، بتاريخ 17 أوت غير أنهم أبلغوا أن أغلب الموظفين هم في عطلتهم السنوية وعليهم التقرب من الحكومة في موعد لاحق، غير أنهم يقول كرومي استنتجوا أن ملفهم لا زال طي النسيان ويتحتم عليهم المضي قدما لافتكاك حقوقهم من خلال انتهاج لغة الشارع . 

في سياق آخر أوضح كرومي أن تنسيقية أفراد التعبئة شهدت مؤخرا عدة انقسامات، التي لا تخدم مسارهم النضالي لفائدة 123 ألف عنصر، إلا أنه يؤكد على تنظيمهم الذي يخدم مصلحة الأعوان المجندين ولا يملك أي توجهات سياسية، على عكس أطراف أخرى تسعى لزرع البلبلة في صفوفهم والتشويش عليهم والتي تلهث وراء مصالح خاصة، مستشهدا بالوقفة الأخيرة التي نظمها بعض العناصر في بعض الولايات والتي لم تحصل على أي صدى ولم يحضرها سوى عدد قليل، مراهنا على بلوغ وقفتهم المرتقبة هذا الأحد ألف أو ألفي مشارك سيحاولون إيصال انشغالهم إلى السلطات المعنية للتحرك للتكفل بمطالبه على غرار منحة شهرية لأفراد التعبئة الاحتياطيين، والتكفل الصحي لفئة أفراد التعبئة والاستفادة من امتيازات المراكز الصحية، وتسوية وضعيتهم اتجاه الضمان الاجتماعي، وحق التقاعد من بداية تاريخ التعبئة في جوان 1995 بمعادلة ثلاث سنوات خدمة وطنية + 12 سنة ضمان على التقاعد، إلى جانب ذلك يطالبون بالاستفادة من القروض بدون فائدة والإعفاء الضريبي، وإصدار نص القانون الأساسي لأفراد التعبئة في مرسوم رئاسي بالجريدة الرسمية، والاستفادة من رخص الاستغلال المختلفة وبطاقة الأولوية، وتطبيق اللائحة التي نصت على عدة مزايا لفائدتهم. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن