الوطن
الجزائر مرشحة لقيادة مبادرة عربية لحل الأزمة السورية
بالنظر لحنكتها الدبلوماسية ونجاحها في حل المشاكل الإقليمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أوت 2014
قالت مصادر دبلوماسية إن الجزائر سترعى مبادرة عربية جديدة لحل الأزمة السورية، وحسب هذه المصادر فإن الاجتماع الوزاري العربي للدول الخمس الأعضاء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري، خرج بشبه اتفاق على أن يكون للجزائر الدور البارز في رعاية الطرح الجديد لحل سياسي في سوريا، وهذا الطرح هو مبادرة تطرحها الجماعة العربية وتقودها مصر، وذكرت المصادر أن اسم الجزائر طرح بقوة كونها تقوم بدور دبلوماسي كبير في حلحلة الأزمات الإقليمية. وسبق لها أن نجحت في عدة مناسبات. ووفقا لصحيفة "القدس العربي"، فإن أطرافا عربية رشحت الجزائر لأن تفعل المشروع العربي الجديد لحل الازمة في سوريا، وهي المبادرة التي تقدمت بها الدول العربية وتدعمها الجامعة العربية، وتقول المصادر التي أفادت الصحيفة بالمعلومة، أنه خلال الاجتماع الوزاري العربي للدول الخمس العضوة في مجموعة الاتصال الدولية من أجل سوريا، وهي كل من السعودية ومصر وقطر والإمارات والأردن، وراعت هذه الدول النجاح الدبلوماسي الذي أحرزته في تسوية عدد من النزاعات الإقليمية، فضلا عن قرب الجزائر من سوريا واستقبالها لعدد كبير من اللاجئين السورين ومساندتهم خلال فترة الحرب. وخلال الاجتماع المنعقد أول أمس، جرى تفاهم على طرح مبادرة عربية لحل سياسي جديد للأزمة السورية، على أن مصر هذه المبادرة وترعاها بمشاركة دول عربية أخرى مرشحة أن تكون الجزائر إحداها، وهدف هذه المبادرة الجديدة هو " انهاء الحرب الدائرة في سوريا بين المعارضة والنظام، وإجراء حوار سوري - سوري للاتفاق على مستقبل وشكل النظام السياسي الذي سيحكم سوري". وتسرب من الاجتماع أن الدول العربية العضوة في مجموعة الاتصال أنه "سيكون للجزائر دور هام في إنهاء الأزمة بسبب خبرتها الدبلوماسية". وكذا دورها الفعال في المنطقة خاصة بعد تجارب الصلح التي قادتها خاصة مع مالي وليبيا، وذكر المصدر أن المبادرة طرحتها السعودية ومصر وشارك فيها الوفد القطري، وستتم بلورة هذه الافكار والإضافة عليها او تعديلها خلال الاتصالات التي ستجريها السعودية ومصر وقطر مع اطراف عربية وإقليمية ودولية خلال الايام القليلة المقبلة، ليتم طرح الخطة على الاجتماع المقبل لجامعة الدول العربية المقرر في الاسبوع الاول من شهر سبتمبر المقبل ولاشك ان من اهم هذه الاتصالات تلك التي ستتم مع ايران.
م. ح