الوطن

بن بيتور: عدم القدرة على تسيير الشأن العام دليل على ضعف الدولة

أكد على أن التغيير المطلوب هو تغيير نظام الحكم وليس الأشخاص

 

يرى، رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، أنّ التغيير الذي ترافع له تنسيقية ما يعرف بـ"الحريات والانتقال الديمقراطي"، هو تغيير نظام الحكم القائم في الوقت الراهن، وليس في تغيير الأشخاص كما يعتقد البعض، وأشار المنسحب من الاستحقاق الرئاسي السابق، إلى أن الأوضاع القائمة اليوم في المشهد السياسي الوطني تؤكد على أن هذا النظام يتوجه نحو فشل ذريع بسبب غياب كل مقومات الدولة الحقيقية.

وقال بن بيتور وهو يقدم صورة عن واقع الدولة الجزائرية في ظل هذا النظام بأن"الدولة الجزائرية في خطر لأنها دولة ضعيفة في طريقها إلى التميع"، وبرر ذلك بوجود مؤشرات عديدة تدل على هذه الرؤية التي يرافع لها اليوم، والمتمثلة في"غياب دولة القانون، غياب القوة الردعية، غياب القدرة على تسيير الشأن العام، غياب مؤسسات الدولة، وظاهرة التفتيت الذي يتهدد الدولة"، ولم يتوقف المتحدث عند هذا الوضع بل خاطب المشاركين في أشغال الجامعة الصيفية التي نظمتها جبهة التغيير واستعرضت فيها مبادرة سياسية جديدة تحضر لها من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي والتوافق على حدّ سواء بأن"المجتمع يعيش أمراض عديدة من العنف والفساد وغياب الأخلاق، ونحن حقيقة في اقتصاد ريعي الذي يسير نحو الانخفاض، ما سيؤثر بالسلب على مقومات هذه الدولة في السنوات القليلة القادمة".

هذا وكان أحمد بن بيتور أحد أقطاب ما يعرف بـ"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي" التي شاركت في الطرح السياسي الذي تحضر له"جبهة التغيير"، حيث ترى هذه الأقطاب المحسوبة على تيار المعارضة بأن تحقيق الانتقال الديمقراطي لن يكون إلا بمشاركة الجميع وانصهار المبادرات المتعددة اليوم في مبادرة واحد يلتف حولها الجميع وهو الأمر الذي يبدو لحدّ الساعة صعب التحقيق على اعتبار أن هناك أكثر من 5 مبادرات سياسية تم الإعلان عنها في الساحة السياسية الوطنية.

خولة. ب

///////////////

من نفس القسم الوطن