الوطن
مناصرة يدعو السلطة والمعارضة إلى تحول ديمقراطي حقيقي
بينما قاطع أويحيى أشغال اللقاء الذي بارك بلخادم مشروعه السياسي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أوت 2014
دعا، رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، القوى السياسية سواء الممثلة للسلطة أو للتيار المعارض لها، إلى إجراء عملية تحول ديمقراطي حقيقية، وذلك من خلال مشروع سياسي ستطلقه الحركة مستقبلا، والمتمثل في مبادرة تتمحور حول فكرة التوافق الديمقراطي، التي قال بأنها أصبحت تشغل الساحة السياسية بكل مكوناتها وأطيافها وتعميقا لهذا الموضوع خصصت الجبهة موضوع الانتقال الديمقراطي مسؤولية السلطة والمجتمع والمعرضة تحميلا لكل طرف مسؤوليته من خلال الأطراف الثلاث"السلطة والمجتمع والمعارضة"، واعتبر المتحدث وهو يفتتح أشغال الجامعة الصيفية الثانية لإطارات حزبه، تحت عنوان"التحول الديمقراطي مسؤولية المجتمع السلطة والمعارضة" أمس ببومرداس، أنّ التحول تأخر كثيرا وقد تعرض لإجهاضات كثيرة وإعاقات بسبب وقفت عقليات ضد هذا التحول وعملت على ممارسة الإقصاء والاستبداد والتطرف.
وقال المتحدث أمام قيادات سياسية بارزة يتقدمهم وزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم الذي لبى دعوة الجبهة، بينما قاطعها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وعرفت مشاركة المجاهد الرائد لخضر بورقعة، ورؤساء الحكومات السابقون سيد أحمد غزالي وأحمد بن بيتور وعلي بن فليس، ووزراء سابقون، أنّ الجزائر اليوم بحاجة ملحة إلى السير قدما نحو استكمال مشروع التحول الديمقراطي خاصة وأن هناك عدد من المخاطر التي تتربص بنا، وأضاف قائلا "المال لا يكفي لحل المشاكل لأنه لا يشتري الأصوات ولا يشتري السلم، خاصة مع الدخول الاجتماعي الصعب" الذي ستقبل عليه الجزائر، ودعا مناصرة الجميع إلى اعتماد الحوار في كل المطالب وأيضا للتصدي للمخاطر الإقليمية صعبة التي تتربص بالجزائر من خلال الحدود المشتعلة التي قال بأن الجزائر حريصة على استقرار دول الجوار.
وخلص ذات المسؤول الحزبي إلى أن"التحولات التي تأتي بالثورات لا تكون محمودة العواقب أو عن طريق الالتفاف على عمليات الإصلاح، ولكن التغيير الحقيقي هو الذي يأتي عن طريق التوافق والذي يحل الأربعة مسائل أساسية تتمحور حول أزمة الشرعية والمشاركة والهوية والتنمية"، لذلك يرى المتحدث إلى أن "حل التحول الديمقراطي هذه الأزمات استطعنا أن نحقق تحولا ديمقراطيا آمنا ولهذا هناك خمسة لاءات نكررها: لا للتدخل الخارجي؟ ولا للتقليد؟ ولا للاستبداد؟ لا للإقصاء؟ لا للعنف؟"، وتابع مناصرة يضيف ردا على هذه اللاءات بأنها تقابلها أمور أخرى مقبولة لدى الجميع منها"الديمقراطية، للتوافق، الإرادة الشعبية، والتغيير".
وظهر مناصرة وهو يستعرض المحاور الكبرى للمبادرة السياسية المتعلقة بتشكيلته الحزبية، بأن السلطة تبحث عن أكثر من حليف لها من أجل لعب دور الوسيط بينها وبين أقطاب المعارضة التي ترفض لحدّ الساعة الجلوس معها على طاولة الحوار، ولا تختلف المبادرة التي رافع لها مناصرة عن التي تحضر لها تشكلية الدا الحسين، وهو ما يوضح بأن السلطة ماضية نحو البحث عن شركاء لها لثني تيار المعارضة عن الاستحواذ على المشهد السياسي الوطني لوحدهم وذلك بالدفع بحلفائها وشركائها المعتمدين في التشاور نحو هذه المبادرات والخوض في أخرى جديدة قد تأتي بثمارها في ظل عدم توضح الرؤية بالنسبة للتيارات السياسية التي أعلنت عن مبادراتها السياسية في الوقت السابق ولم تتبلور أفكارها لحدّ الساعة.
خولة بوشويشي