الوطن

المخزن يجند إعلامه لإقحام الجزائر في صراعه مع البوليساريو

قال إنها توظف الجامعات الصيفية ومؤتمرات الطلبة الصحراويين خدمة لفكرة الانفصال

 

 

شنت وسائل إعلام مغربية مقربة من النظام المغربي "المخزن" حملة ضد الجزائر مجددا باتهامها دعم جبهة البوليساريو لتحقيق فكرة ما وصفه الإعلام المغربي بـ "الانفصال"، وذكرت هذه المصادر أن الجزائر تقوك بتحريض البوليساريو وتدرب عناصرها عسكريا من خلال الجامعات الصيفية المنعقدة في أراضيها آخرها التي احتضنتها مدينة بومرداس في أوت الجاري، وتحدثت مصادر أخرى أن التابعة للمخزن عن حجز مصالح الجمارك الملكية في مطار الحسن الثاني بالعيون ( المحتلة ) كميات من الإعلام الجزائرية والزي العسكرية الجزائري، وتحدثت صحف ومواقع اخبارية معروفة عن مؤتمر طلبة جبهة البوليساريو المنعقد منذ بداية الأسبوع في مخيمات اللاجئين بتندوف، وقالت إن الجزائر تبحث مجددا تسويق فكرة انفصال الصحراويين عن المغرب. 

 

وقال الإعلام "المخزني" إن الجمارك المغربية بمطار الحسن الاول بمدينة العيون حجزت كميات كبيرة من "الزي العسكري الجزائري والأعلام الجزائرية وأعلام الجمهورية الصحراوية (أو أعلام انفصالية كما وصفته )، وكشفت أن هذه الكميات كانت مخبأة في أمتعة وفد عائد من المشاركة فيما يسمى بـ"الجامعة الصيفية" التي أقيمت مؤخرا بمدينة بومرداس، ويقول الإعلام المغربي إن هذا الأمر يؤكد مواصلة دعم الجزائر والجامعات الصيفية بالتحريض والتدريب العسكري دعما لفكرة "الانفصال "، وعلى حد زعم هذه المواقع التي استندت إلى مصادر لم تذكر هويتها، فإن الوفد الذي عاد إلى المغرب قادما من الجزائر، قد مر في طريق عودته بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء وأثار الكثير من القلاقل والشغب هناك، حيث تمكنت عناصر الجمارك بمدينة العيون ( المحتلة )". وقال مصدرها أن مشاركة هذا الوفد لو يكن إلا بغرض تلقي التدريب العسكري فقط وليس للمشاركة في الجامعة الصيفية، ويزعم هذا المصدر أيضا أن المكتب الوطني للمطارات، أكد أن 50 مسافرا ينحدرون من الأقاليم الجنوبية ( الأراضي المحتلة )، رفضوا الامتثال للإجراءات الجمركية لدى وصولهم مساء الجمعة الماضي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، على متن رحلة قادمة من الجزائر العاصمة، وقد عبروا عن هذا الرفض بتنظيم وقفة أمام مقاعد الجمارك، مما عرقل حركة مرور باقي المسافرين نحو المحطة النهائية الأولى، مشيرا إلى أن المطار اتخذ جميع التدابير اللازمة كي لا يؤثر هذا الوضع على معالجة باقي الرحلات عند الوصول، عبر توجيه مسافري الرحلات الأخرى نحو مخرج المحطة النهائية الثانية. ونفس الاتهامات ساقتها وسائل إعلام مغربية معروف عليها تسويق كل ما يلوكه المخزن ورجاله ضد الجزائر، وهذه المرة تداولت تصريح عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية (عن حزب الاستقلال المقرب من المخزن )، هذا الأخير قال إن عقد مؤتمر لاتحاد طلبة جبهة البوليساريو بعد مضي 40 سنة يعد "مهزلة"، وشكك في هوية المشاركين في المؤتمر على أنهم ليسوا من الطلبة بل من الموظفين يقومون بخدمة أجندات معينة، حيث يتم "تقديمهم على أنهم ممثلون لطلبة الجبهة إنما هم مجموعة من الموظفين بإمكانات ووسائل ودعم جزائري ولوجستيك متميز" وحسبه فهذه المنظمات ليست ديمقراطية، بل هي منظمات لخدمة أجندات معينة فيها وظائف ولا تعتمد البعد الديمقراطي في انتخاب هياكلها”. ويرى الكاتب العام " أن تلاشي العقيدة الانفصالية جعل “البوليساريو” يفكر في تنظيم ما يسمى بـ "المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء"، وذلك بعد مرور 40 سنة على انعقاد المؤتمر الأول. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن